الرعايا الأجانب يشرعون في مغادرة سوريا بعد تأزم الوضع نصحت الفلبين أمس، نحو 17 ألفا من رعاياها معظمهم من الخدم بمغادرة سوريا جراء العنف المتزايد قائلة إنها ستغطي تكاليف سفرهم· وقال راؤول هرنانديز رئيس مكتب الاستعلامات بوزارة الخارجية إن التعليمات صدرت لسفارة الفلبين في دمشق بزيادة جهودها للتواصل مع الفلبينيين وإقناعهم أن الوقت حان للتفكير في مغادرة سوريا· وفي الأثناء، أكد ناشطون أن عدد الذين قتلوا في سوريا على يد قوات الأمن منذ بداية رمضان وحتى أول أمس، منتصف رمضان بلغ 360 قتيلا· وفي آخر تطورات الوضع، قال أهالي مدينة اللاذقية إنهم شاهدوا نحو عشرين آلية عسكرية مدرعة وسيارات محملة بالجنود في شارع الثورة وهو ما أثار حالة من الفزع بين السكان خَشية أن يقوم الجيش بحملة عسكرية على المدينة· من جانبه، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن حي الرمل في مدينة اللاذقية يشهد إطلاق نار كثيفا، كما تقوم قوات الأمن بهدم المنازل· وفي تطورات الأزمة السورية سياسيا، حددت تركيا فترة زمنية للنظام السوري للكفّ عن عملياته العسكرية ضد المتظاهرين· وفي أقوى تحذير وجّهته تركيا إلى نظام الأسد، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو في مؤتمر صحافي إن العمليات العسكرية ضد المدنيين في سوريا ينبغي أن تتوقف على الفور ومن دون شروط، محذرًا الرئيس السوري بشار الأسد من أن هذه هي ”الكلمات الأخيرة” لتركيا، موضحا ”هذه كلمتنا الأخيرة للسلطات السورية، وأول ما نتوقعه هو أن تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط”·· وأضاف ”إذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقى ما نقوله بخصوص الخطوات التي ستتخذ”· وقالت الولاياتالمتحدة إنها تعمل مع مجموعة كبيرة من الدول للضغط على الرئيس السوري من أجل التوقف عن ”قتل شعبه”، وكررت القول إن سوريا من دون الأسد ستكون ”أفضل حالاً”· وأكد جاي كارني المتحدث بلسان البيت الأبيض للصحافيين إنه لا بد ”من أن يكفّ الأسد عن العنف المنهجي والاعتقالات الجماعية والقتل المباشر لشعبه”، موضحا ”أظهر بأفعاله انه فقد شرعية القيادة، ولا يشك الرئيس في أن سوريا ستكون أفضل حالا بدونه”·