أغمض عينيه مرارا خلال المحاكمة لشعوره بالإهانة أثير مؤخرا الكثير من الأنباء حول وجود طباخ خاص بالرئيس السابق حسني مبارك في المستشفى الذي يرقد فيه، رغم أنه مسجون احتياطيا· ونقلت وكالة ”إيلاف” الإخبارية عن مصدر وصفته ب”المطلع” أن مبارك يرفض تناول الطعام الخاص بالمستشفى سواء عندما كان محتجزا بمستشفى شرم الشيخ أو المركز الطبي العالمي، حيث يخشى تعرضه للتسميم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنه لا يوجد طباخ خاص بمبارك في المستشفى على الإطلاق، سواء بشرم الشيخ أو القاهرة· ونوّهت بأن الطعام يأتي لمبارك من الخارج بعد إعداده بواسطة طباخه الخاص، وتحضره زوجته سوزان شخصيا إليه، ولا تسمح لأي شخص سواها بالقيام بهذه المهمة· وأشار المصدر إلى أن نجلي الرئيس السابق علاء وجمال وجميع رموز النظام السابق المسجونين احتياطيا في سجن مزرعة طرة لا يأكلون من طعام السجن، ويتم إحضار الطعام لهم من المنزل أو من أفخم الفنادق والمطاعم، مشيرا إلى أن بعض منهم يمتلك فنادق مثل زهير جران وزير السياحة السابق، وأحمد المغربي وزير الإسكان السابق· وعادة يتم إحضار الطعام من الفنادق المملوكة لهما، زيادة في الأمان، لاسيما أن جميع هؤلاء يسيطر عليهم هاجس تعرضهم للاغتيال بواسطة السم، أو بالطريقة الشهيرة التي كان يتعامل بها النظام السابق مع معارضيه بالسجن، ألا وهي الشنق بملاءة السرير في شباك الزنزانة، ويتم إثبات الحادث على أنه انتحار نتيجة الإصابة باكتئاب حاد واليأس من الحياة والشعور بالظلم· من ناحية أخرى، ظهر مبارك في جلسة المحاكمة الثانية مرهقا وعينيه حمراويين، كما أنه كان يغمضهما باستمرار، حتى يبدو لمن يشاهدونه وكأنه يغط في نوم عميق· ويفسر الدكتور عمرو شلبي أستاذ الطب النفسي ذلك بالقول إن مبارك يتعامل كالنعامة التي تدفن رأسها في الرمال لتفادي الخطر، موضحا أن مبارك كان يغمض عينيه لشعوره بالإهانة، وكان يتفادي النظر إلى الناس لتفادي الشعور بالمزيد من الإهانة، مشيرا إلى أنه كان يحاول الهروب بإغماض عينيه لفترات طويلة، حتى يبدو وكأنه نائم، لكنه فجأة كان يرفع جفنيه فيدرك من كانوا يتابعون المحاكمة أنه متيقظ جدا·