دعت أحزاب سياسية تونسية إلى استفتاء الشعب على نمط الحكم الذي يريده، في حين حذرت أحزاب أخرى من محاولات للانقلاب على الثورة· وقال حزب الحرية من أجل العدالة والتنمية وحزب الاستقلال من أجل الحرية وحزب اللقاء الشبابي الحر وحركة الإصلاح والعدالة الاجتماعية في بيان مشترك إنه يتعين استفتاء الشعب التونسي على نمط الحكم الذي يريده سواء كان برلمانيا أو رئاسيا أو توليفيا· وأضافت هذه الأحزاب أن الاستفتاء يتعيّن أن يشمل أيضا المدة اللازمة لإتمام المجلس الوطني التأسيسي لمهامه، وحصرها في صياغة الدستور دون غيره وتحديد الحيز الزمني اللازم لذلك· واعتبرت الأحزاب أن الاستفتاء الذي تطالب به سيكون بمثابة صمام الأمان لمستقبل الشعب التونسي، وشددت على ضرورة تنظيمه بالتوازي مع الانتخابات المرتقبة للمجلس التأسيسي· وهددت في المقابل بمقاطعة الانتخابات ”إذا لم يحصل الشعب التونسي على هذه الضمانات، بالنظر إلى ما آلت إليه الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية في البلاد من تدهور غير مسبوق”·وتستعد تونس لإجراء انتخابات في ال 23 أكتوبر المقبل تتعلق بانتخاب أعضاء أول مجلس وطني تأسيسي سيتولى صياغة دستور جديد للبلاد، وتركيز مؤسسات الحكم الانتقالي، وتحديد الملامح العامة للحياة السياسية خلال المرحلة المقبلة·