أعلن 73 عضوا يشكلون الأغلبية الساحقة لتركيبة المجلس الولائي، بينهم ثلثا أعضاء المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي بالشلف، أنهم ماضون قدما لسحب البساط من تحت أقدام الأمين الولائي الجديد الذي تم تنصيبه مؤخرا من قبل عضو المكتب الوطني الطاهر بوزغوب، على خلفية استقالة الأمين الولائي إدريس زيطوفي· وأشاروا إلى أن عملية تنصيبه حضرها 8 أعضاء فقط من أصل 82 عضوا يشكلون المجلس، وطالبوا الأمين العام أحمد أويحيى بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ الأرندي من سقوط حر في الاستحقاقات القادمة، مع تفادي ما يوصف بالهجرة الجماعية من صفوف الحزب· وقال عضو المجلس الوطني محمد زيطوفي ل”البلاد” إنه تم إبلاغ الأمين العام عبر رسالة احتجاجية موقعة من قبل أغلبية الأمناء البلديين وأعضاء المكتب الولائي وأعضاء المجلسين الوطني والولائي مدعومة بعريضة موقعة من طرف 1837 شابا ينشطون ضمن اللجنة الولائية للشباب و1300 امرأة ينشطن في قسم المرأة التابع لهياكل الحزب، يطعنون كلهم في شرعية تعيين السيناتور بلعرج نور الدين كأمين ولائي، معتبرين الإجراءات التي رافقت عملية التنصيب غير قانونية، حيث بات مقر الأمانة الولائية ”قلعة ”للمسبوقين قضائيا على خلفية تورطهم في قضايا الفساد المالي والإداري تم تقليدهم مسؤوليات هامة في الحزب مع أسماء أخرى تم إبعاد ملفاتها في مواعيد انتخابية سابقة من قبل الإدارة بسبب إدانتها من قبل العدالة في جرائم المساس بالاقتصاد الوطني لاسيما اختلاس أموال الدولة والمساس بالنظام العام في قضية التزوير واستعمال المزور· ولفت المصدر إلى أن بعض الأشخاص استعادوا مكانتهم في الأمانة الولائية وهم متابعون حاليا في المحاكم بتهمة سوء التسيير، فضلا عن فقدان العضوية لآخرين لم يسددوا الاشتراكات السنوية· وأفاد المتحدث باسم المعارضة أن الأمور تسير نحو مزيد من التعقيد والمجهول، مبررا عدم سماحه بجلب منتخبين من أحزاب سياسية أخرى إلى الأرندي ومنحهم مسؤوليات في مكتب ولائي فاقد للشرعية ولا يحظى بإجماع أعضاء المجلس الولائي· وابدىئالسيناتور السابق مروان بوشرورئتمسك المعارضة بموقفها القائم على رفض تعيين السيناتور المذكور على رأس الأمانة الولائية لما يرمز إليه كسيناتور لم يقف مع الحزب في مختلف المواعيد السابقة لأسباب مجهولة· وقال المعارض شريف دهار إن المجلس الولائي هو السيد في اتخاذ كل القرارات وإن هذا الأخير مستعد لعقد جمعية عامة طارئة من أجل وضع حد لهذه الفوضى العارمة التي يشهدها الحزب·