الجزائر لم تشترط على مجلس بنغازي محاربة القاعدة للاعتراف به كذّبت الجزائر بشكل قاطع، أخبارا تفيد باشتراطها على المجلس الانتقالي الليبي تعدهم بمحاربة تنظيم ما يسمى ب”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، حتى تعترف بهم ممثلا وحيدا وشرعيا للشعب الليبي· التكذيب الذي صدر عن الناطق الرسمي لوزارة الخارجية عمار بيلاني، وصف الأخبار التي نقلتها وكالة ”رويتز” للأنباء عما قالته إنه تصريح عن مصدر جزائري مسؤول، ”خبرا لا أساس له من الصحة ولا يعكس موقف ولا وجهات نظر الحكومة الجزائرية حول الأحداث الأخيرة التي وقعت في ليبيا”· ولم تعترف الجزائر لحد الساعة بالمجلس الوطني الانتقالي، عكس أغلبية الدول العربية، وتبانيت ”التحاليل والرؤى” في أسباب عدم اعتراف الجزائر بالمجلس الانتقالي، في ظل غياب موقف صريح من وزارة الخارجية، واكتفاء ناطقها الرسمي عمار بيلاني بنفي الأخبار المتداولة، ومن ذلك نفيه ما أوردته وكالة ”يو بي أي” الامريكية يوم الأربعاء التي نقلت بحسب ما تذكر تصريحا من مسؤول جزائري يقدم تبريرات الجزائر لعدم الاعتراف بالمجلس الانتقال، ومما جاء في برقية الوكالة الأمريكية ”أعلنت الجزائر عن عدم تحفظها على تولي المجلس الانتقالي الحكم في ليبيا، مؤكدة أنها كانت من أكثر الدول تضرراً من نظام العقيد معمر القذافي”· وقالت الخارجية في بيان لم ينشر في القنوات الرسمية، إن ”الجزائر ليس لديها أي تحفظات بخصوص المجلس الانتقالي، وقد فتحت معهم قنوات اتصال”، وأشار البيان إلى أن ”الجزائر ما زالت منشغلة بالقضايا الرئيسية مثل الأمن والاستقرار الدائم في ليبيا، ووحدتها والوضع الديمقراطي بها والتأثيرات المحتملة لما يجري هناك على الجزائر”· وسارع بعد ذلك عمار بيلاني إلى تكذيب الخبر، دون إيضاح موقف الجزائر· وقبل ذلك، نفى كذلك الناطق الرسمي للخارجية لجوء الزعيم الليبي إلى الجزائر وقال إن المعلومات التي نقلتها صحف وفضائيات أجنبية عن لجوء مزعوم للقذافي إلى الجزائر، ووصف تلك الأخبار أنها ”ادعاءات وأكاذيب أفندها بشكل قطعي”· وكانت وسائل إعلام أجنبية تحدثت عن أن القذافي رفض عرضا باللجوء والإقامة في الجزائر بعد أن يتنحى عن حكم ليبيا· كما نفى المتحدث قبل ذلك وجود عائشة القذافي ابنة العقيد الليبي في الجزائر، مشيرا إلى أن لا أحد من أفراد عائلة القذافي دخل الجزائر منذ اندلاع الأزمة الليبية· يحدث هذا، في وقت اعترفت فيه الجامعة العربية بالمجلس الوطني الانتقالي يوم أمس، بحسب ما أعلنه أمين عام الجامعة نبيل العربي، ما يعني ذهاب الجزائر لاحقا إلى الاعتراف، استنادا إلى تصريحات سابقة لوزير الخارجية مراد مدلسي الذي قال إن اعتراف الجزائر بالمجلس الانتقالي سيكون بتبني موقف جماعي ضمن جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي·