لا تزال باخرة ''دو قباجي'' التي جنحت إلى شاطئ أفتيس 27 كلم غرب عاصمة الولاية جيجل وهي محملة ب25 طنا من الوقود الشهر الماضي، لا تزال راسية بهذا الشاطئ بعد تفريغها من حمولتها. وكان أحد أعضاء اللجنة الوطنية التي شكلت مباشرة بعد الحادث قد صرح بأن الباخرة ''دو قباجي'' لمالكها من أصل نيجيري سيتم سحبها مباشرة بعد تفريغها من محتواها الذي كان يهدد البيئة. واستند إلى ذلك كون الباخرة راسية فوق مساحة رملية إلا أن ذلك لم يحدث، حيث تعرضت بعد ذلك لسرقة بعض محتوياتها قبل وضع فرقة خاصة لحراستها. وقد نددت بعض المؤسسات المهتمة بالبيئة ببقاء الباخرة بهذا الشاطئ الذي يعد من أروع شواطئ الكورنيش الجيجلي، شأنها شأن الباخرة ''براج دالغي'' التي بقيت بالشاطئ الصخري بالعوانة منذ جنوحها في ديسمبر 2004. وقال بعض المهتمين بالبيئة ل''البلاد'' إنه ببقاء شواطئ جيجل مقبرة للبواخر القديمة التي طالما حملت بجنوحها ألغازا، ستحول شواطئ الكورنيش الجيجلي من شواطئ رملية إلى حديد يأكله الصدأ وهو ما يعطي وجها مقززا للبيئة والطبيعة.