أكد، الثلاثاء، السيد عبد الحفيظ لعويرة مستشار وزير البيئة خلال ندوة صحفية عقدها بمقر مديرية البيئة بسكيكدة عدم تسرب أي مواد بترولية أو كيميائية من الباخرة المالطية - صوفيا - الجانحة منذ عشرين يوما بالقرب من شاطئ مرسى عباس بڤرباز نحو المنطقة البحرية الموجودة فيها. وقال إن خلية الأزمة التي شكلها والي الولاية لمراقبة تطورات الباخرة الجانحة لم تلحظ أي تسرب لمواد بترو كيمياوية بعرض السواحل الشرقية للولاية، على الرغم من أن الباخرة بها كمية هامة من "الفيول" الثقيل وزيت الغاز بكمية تقارب 175 طن موجودة داخل حاويات.خلية الأزمة وجهت لحد الآن إعذارين لصاحب الباخرة طلبت منه اتخاذ التدابير اللازمة لسحبها من شاطئ "مرسى بن عباس" ونقل الأنابيب التي بداخلها إلى جهة أخرى، وقام فعلا باستقدام ساحبات كبرى من إيطاليا، وكلف شركة أجنبية مختصة في مثل هذه الأشغال للعمل على سحب الباخرة الموجودة على بعد 200 متر من الشاطئ وفوق منطقة صخرية، ولأنها في وضعية مائلة فتوفير تقنية عالية ضرورية لسحبها. خلية الأزمة وضعت مالا يقل عن 250 عون من الحماية المدنية رهن الإشارة في حالة حدوث أي طارئ بسبب تسربات غازية واردة من أجل تطويق المنطقة المتعرضة للتلوث، ومازال لحد الآن 14 بحارا داخل الباخرة يقومون بإزالة المياه التي تسربت إلى داخلها وطفت على التجهيزات التقنية الدقيقة. من جهة أخرى تبحث لجنة تحقيق في أسباب الجنوح وظروفه، وسيتم بعد ذلك إتخاذ التدابير اللازمة لتفادي مثل هذه الحوادث، خاصة أن البواخر التي جنحت في السنوات العشر الأخيرة بسواحل سكيكدة مازالت أطلالها وأجزاؤها لحد الآن تلوث الشاطئ وتشوّه المحيط.