سجّلت سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، إرسال 200 مليون ”أس أم أس”، خلال أيّام العيد، بنسبة زيادة مرتفعة هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية وذلك عبر شبكات المتعاملين الثلاثة للهاتف النقال ”جازي نجمة موبيليس” أو من خلال نظام ”السكايب”. وأرجعت مصادرنا الإقبال المرتفع للمواطنين على إرسال الرسائل القصيرة إلى اعتبار هذه التقنية الوسيلة الأسهل والأقل تكلفة لتبادل التهاني، في ظل ضآلة المواصلات خلال يومي العيد وتراجع نسبة الإقبال على الهاتف الثابت في السنوات الماضية. في حين سجّلت المصادر ذاتها إقبالا مرتفعا على إرسال الرسائل القصيرة ”أس أم أس” من طرف شريحة الشباب والمراهقين• وقد شهد عيد الفطر هذه السنة زيادة في استخدام الرسائل لتبادل التهاني والمعايدات، ففي الوقت الذي انخفض فيه استخدام بطاقات المعايدة في البريد إلى 99 بالمائة بسبب الهاتف المحمول، توقع مصدر من قطاع الاتصالات أن يتجاوز حجم استخدام رسائل الهاتف النقّال في عيد الفطر أكثر من نصف مليار رسالة خلال أربعة أيّام، نظراً لزيادة متوسط حجم استخدام الفرد لرسائل ال”أس أم أس” في العيد بنسبة تتراوح بين 25 و35 رسالة في العيد مع العلم أنه في ظرف 48 ساعة تم تسجيل 200 مليون رسالة. كما توقع المصدر في تصريح ل”الجزائريين على تلك الرسائل ما بين 500 مليون إلى مليار”، مشيراً إلى أن استخدام الجزائريين لرسائل ”أس أم أس” يختلف حسب الشرائح العمرية والاجتماعية، فهناك من يفضل التنقل إلى العائلات والأحباب للمعايدة. فيما تفضل أكبر شريحة شبانية معايدات عبر البريد الإلكترون. أما شرائح الشخصيات والأعمال فيصل متوسط استخدامهم إلى مئات الرسائل في العيد.