شهد مكتب المجموعة النيابية للأحرار بالمجلس الشعبي الوطني، صباح أول أمس الخميس، شجارا عنيفا بين نائبين من تبسةوالمسيلة، أحدهما يتولى منصب مسؤولية في المجموعة، على خلفية اختفاء دعوة لأحد النواب لحضور إعلان الرئيس بوتفليقة ترشحه للرئاسيات المقبلة. وأصيب النائب المشتكي من ضياع الشارة التي تسمح له بحضور مهرجان القاعة البيضاوية بجروح في يده ولكمة على الوجه كما تعرضت بذلته إلى التمزق. وقالت مصادر في المجلس إن المعتدي على النائب مواطن من المسيلة حاول التدخل لفض الخلاف بين النائبين قبل أن ينخرط في النزاع ويوجه ضربات للنائب الذي يعتزم التقدم في الأسبوع الجاري بشكوى للأمن الوطني تبعا للشكوى التي تقدم بها أمام رئاسة المجلس. وقام النائب الضحية باحتجاج في بهو المجلس للطالبة بمنحه شارة جديدة بدل تلك التي حرم منها، وهو ما حصل عليه لاحقا وحضر إلى القاعة البيضاوية بثياب ممزقة. ووفقا لمصادر من الكتلة فإن المواجهة الجسدية بين النواب الأحرار تترجم استمرار التشنج الذي تشهده منذ السنة الماضية بسبب الخلاف حول تعيين ممثلي الكتلة في هياكل المجلس الشعبي الوطني، حيث ترفض أقلية من أعضاء المجموعة احتفاظ ممثلها في مكتب المجلس لأكثر من عهدة مثلما ينص عليه القانون الداخلي الموروث منذ العهدة السابقة، إلا أن مصادر أخرى تشير إلى أن الصراع في الكتلة ينحصر في نائبين حرين من ولاية أخرى انتقل من الشارع إلى مبنى البرلمان