توقع الثوار أن يكون الحسم عسكريا ببني وليد بعد تعثر المفاوضات بين سكانها والثوار الليبيين بسبب وجود مسلحين موالين للعقيد معمر القذافي، وعسكر الثوار حول سرت في انتظار نهاية المهلة الممنوحة لها للاستسلام اليوم. ومع اقتراب المهلة الممنوحة للمدن الموالية للعقيد معمر القذافي للاستسلام للثوار الليبيين من النهاية، عزز الثوار قواتهم ببني وليد وعسكروا حول سرت في انتظار أوامر بالتحرك، في حين ازدادت هجمات الكتائب على مواقعهم. وقالت تقارير متطابقة من على مشارف بني وليد نعيم العشيبي إن مجموعات من كتائب العقيد معمر القذافي، يعتقد أنها تقوم بحمايته شخصيا أو حماية بعض أبنائه في المنطقة، تعرقل الحوار بين الثوار وأهالي سرت وبني وليد. وتوقعت التقارير أن يحسم أمر المدينتين في النهاية بالقوة، خاصة أن المهلة الممنوحة من قبل الثوار لكل من المدينتين قاربت نهايتها، بدون أن يتمكن الأهالي من الاستسلام رغم أنهم يريدون ذلك. وقالت التقارير إن الأحداث قد تشهد تطورا غير سلمي اليوم عند نهاية المهلة. ونبهت إلى الظروف الإنسانية في المدينة، وقال سكان فارون من بني وليد إن الموالين للقذافي يروعون الناس وإن الإمدادات بدأت تنفد. وقد أطلق موالون للقذافي يقدرهم خصومهم بنحو 150 شخصا وتحاصرهم قوات المجلس الوطني الانتقالي، صواريخ غراد من بلدة بني وليد الصحراوية الواقعة إلى الجنوب من العاصمة طرابلس. وفي المقابل، قال شهود إن المقاتلين المناهضين للقذافي تقدموا خلال الليل ووصلوا إلى بعد خمسة كيلومترات فقط من بني وليد، وراقبت طائرات حلف شمال الأطلسي تقدمهم. وقال القائد الميداني للثوار عبد الرحمن الكاظمي إن المقاتلين يتقدمون من ناحية مصراتة أيضا وإنه سيتم “تحرير بني وليد مهما كان الثمن”. وفي الأثناء أرسل المجلس الانتقالي مزيدا من القوات نحو مدينة بني وليد التي لم تُحقق المفاوضات بشأن استسلامها للثوار نتيجة حاسمة. وقال القائد العسكري عبد الله بوعصارة، إنه ينتظر تعليمات بتحرك محتمل، في حين أكد المسؤول عن التفاوض عبد الله كنشيل أن سيف الإسلام القذافي شوهد في هذه المدينة. وعلى جبهة سرت، قتل 12 من الثوار وأصيب عدد آخر في معارك مع كتائب القذافي قرب الوادي الأحمر الذي أعلن الثوار سيطرتهم عليه وتجاوزهم له باتجاه المدينة. وقد حاصر الثوار منطقة الهراوة التي تبعد نحو 65 كلم عن مدينة سرت. وبينما تتواصل المفاوضات بشأن بقية المناطق المحيطة بسرت، تعرضت كتائب القذافي المتبقية هناك لقصف من طائرات قوات حلف شمال الأطلسي، وأُجبرت على الانسحاب.