كشف البيان الأخير للتنظيم الإرهابي المسمى ببالجماعة السلفية للدعوة والقتالببخصوص الرهينة البريطانية، إلى ما تناولتهبالبلادبفي أعدادها السابقة حول الخلافات التي نشبت بين مسؤول لجنة الإعلام محمد أبوصلاح والأمير الوطني عبد المالك دروكدال. حيث أنه للمرة الأولى منذ أن أعلنتاالجماعة السلفيةبانضمامها إلى تنظيمبالقاعدةبفي 13 سبتمير 2007، الذي تصدر بيان دون أن يحمل توقيع اللجنة الإعلامية، وهو ما تؤكد المعلومات التي تداولت مؤخرا عن توسط عائلةبأبوصلاحب لمصالح الأمن من أجل استفادة هذا الأخير من المصالحة الوطنية، وانقلابه على دروكدال. لم يحمل البيان الذي صدر أول أمس عنبالجماعة السلفيةبالذي اشترط إفراج بريطانيا عن منظر التنظيم الدمويبالجيابأبو قتادة، مقابل إطلاق صراح الرهينة البريطاني المختطف في مالي، بصمات الناطق باسمبالجماعة السلفيةبقاسمي صالح المكني ببمحمد أبو صلاحب، وكما هو معروف عن بيانات التنظيم الإرهابي فإن اللجنة الإعلامية هي الوحيدة المشرفة على إعداد مثل هذه البيانات، حيث أن كل بيان تصدرهبالجماعة السلفيةبيحمل عبارةباللجنة الإعلامية لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلاميب،الأمر الذي لم يحدث في أخر بيناتها، ما يؤكد معلوماتاالبلادبحول دخول أبو صلاح في اتصالات مع مصالح الأمن من أجل تمكينه للاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، من خلال توسط عائلته المقيمة ببسكرة لدى مصالح الأمن، وذلك بعد أن وضع أمير كتيبةبالأنصاربأبو تميم حدا لنشاطه المسلح الذي استجاب إلى مؤسسبالجماعة السلفية''بأبو حمزةب، وذكرت بعض المصادر أن تركيبة لجنة الإعلام ببالجماعة السلفيةبانقلبت على دروكدال مؤخرا بعد إعادة هذا الأخير تعيين أمراء جدد للسرايا و الكتائب الذين يحسبون عليبالجياب، واستبعاده للمقربين السابقين لحسان حطاب وأبو تميم خشية من انقلاب يفقده الإمارة، وهو ما لم يقبل به أعضاء لجنة الإعلام وعلى رأسهم أبو صلاح وذراعه الأيمن أبو داود المنحدر من منطقة خميس الخنشلة ببومرداس الذي يسعى إلى الاستحواذ على إمارة السلفية، الأمر الذي دفع بهم إلى عدم الترويج للعملية الانتحارية الفاشلة التي استهدفت مفرزة الحرس البلدي بتادمايت بتيزي وزو في شهر مارس المنصرم، وتشير التغييرات الأخيرة في التنظيم الإرهابي ومحاولة دروكدال الانفراد باللجنة الإعلامية، إلى أن هذا الأخير أحس بضربة من الخلف تحيله على االتقاعدب، خاصة بعد أن استطاع مختار بلمخار المكنيبأبو العباسباقناع كتائب الصحراء بالتمرد على الأمير الوطني، واستعداد العشرات من الإرهابيين للنزول من الجبال استجابة لنداء أمرائهم السابقين وعلى رأسهم حسان حطاب، الأمر الذي دفعه إلى محاولة بسط نفوذه على لجنة الإعلام لرفع معنويات أتباعه وإظهار أن تنظيمه متماسك، يدل على مدى الإنسداد الذي وصل بين مسؤول اللجنة الإعلامية وأمير االجماعة السلفيةبالأمر الذي عكسه إصدار كل الطرفين بيانين على حدى بخصوص الانتخابات الرئاسية السابقة، ويدل البيان الأخير أنه من صنيع دروكدال ودليل ذلك، مطالبته من بريطانيا الإفراج عن أبو قتادة هو محاولة لتغطية خسائره وإظهار أنه لا يزال يسيطر على الوضع، خاصة أن شرطه لإطلاق سراح الرهينة البريطاني هو من أجل ربح عطف أنصار التنظيم العالميبالقاعدببزعامة أسامة بن لادن، وصنع حدث إعلامي لتنظيم تأكل داخليا .