قال دحو ولد قابلية الوزير المنتذب لدى وزير الداخلية المكلف بالجماعات المحلية، أمس، إنه هدد أعيان منطقة غرداية بسحب وساطته في الخلافات الدموية التي تفجرت بين أهالي المنطقة في حالة عدم التزامهم بالميثاق الذي وقّع في قبل الرئاسيات. وكشف في تصريح للصحافة، على هامش جولة لبعض مشاريع الأشغال العمومية شرق العاصمة رفقة الوزير عمار غول، عن حجم التحديات والصعوبات التي تواجهها السلطات الجزائرية في تطبيع الأوضاع بمنطقة بريان المتفجرة. ومن ذلك أن أعيان المالكية والإباضية لا يتحكمون في الوضع، أضافة إلى ذلك التناقض بين ممثلي الطائفة السنية وعدم قدرتهم على الثبات على موقف موحد. وتتضمن وثيقة الاتفاق الموقع أواخر مارس الماضي 15 نقطة تتمحور حول تحقيق جملة من الأهداف لإعادة الحياة العادية والتعايش في كنف السلم الدائم والإخوة. وشدد الوسيط الحكومي على أن المشكل اجتماعي بالدرجة الأولى وأن الحل سيكون بتوفير مناصب شغل وتمكين الشباب من الحصول على إمكانيات العمل وبخاصة لدى المالكيين التي تعرف نسبة البطالة ارتفاعا. وقال ولد قابلية إنه أعطيت تعليمات لقوات الأمن للتعامل بحزم مع المخربين ومثيري الفتنة. وأشار إلى أن هناك خمسة قتلى كلهم في صفوف الإباضيين. ونفى الوزير التقارير الصحفية حول تدخل الداعية محمد راتب النابلسي لقيادة وساطة بين الأهالي وقال: زهذا ليس صحيحا، فهذا الداعية سني''.