كشف الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية، أول أمس، أنه تم التوصل إلى وضع ميثاق صلح بين أعيان بريان بولاية غرداية، ينهي جميع الخلافات التي تسببت في اندلاع أعمال العنف بالمنطقة. وأضاف دحو ولد قابلية، على هامش مشاركته في حفل تخرج دفعة من مفتشات الشرطة بمدرسة الشطة بعين البنيان، أن ميثاق الصلح الذي أطلق عليه اسم ''ميثاق بريان'' سيتم الإعلان عنه في أواخر الشهر الحالي. وحسب ما علمته ''البلاد''، فإن ميثاق الصلح وقّع عليه جميع ممثلي العروش بمنطقة بريان، تم من خلاله الاتفاق على نسيان جميع الأحقاد والعمل بجد على عدم تكرار الأحداث المؤلمة مهما كانت الأسباب، والتعايش مع بعضهم، حيث تم تشكيل لجنة من كبار الأعيان أشرفت على تحضير مسودة وثيقة الصلح برعاية مباشرة من رئاسة الجمهورية.0 وقد عرفت مرحلة تحضير الوثيقة بعض التأخر بسبب عدم الاتفاق على الصيغة النهائية، غير أنه نظرا لعزم جميع الأطراف على عدم تكرار الأحداث، تم الإمضاء على ''وثيقة بريان'' التي سيحتكم إليها في حالة نشوب أي خلاف. وقد عرفت منطقة بريان، نهاية شهر جانفي المنصرم، أحداث مأساوية أسفرت عن سقوط ضحيتين و58 جريا وتخريب العشرات من المساكن والمحلات، ما دفع بالسلطة إلى التحرك لتطويق الأحداث، حيث تم تعيين الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية المكلف بالجماعات المحلية دحو ولد قابلية للإشراف على عودة الهدوء، من خلال جمع الفرقاء على طاولة الحوار. في الوقت الذي تعهد فيه أعيان المالكية والإباضية في بريان بالسعي للتهدئة والاتفاق على خارطة طريق تمهيدا لإعادة بريان لسابق عهدها. وكشف مقربون من الحوار الذي أطلقه الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية المكلف بالجماعات المحلية، أن منتخبي ولاية غرداية في مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني شاركوا في مسعى التهدئة الحالي بطلب من سلطات البلاد.