واشنطن ”تثني” على تشكيل المجلس الوطني السوري سقط أمس، 24 قتيلا برصاص قوات الأمن السوري في يوم خرجت فيه مظاهرات عارمة بعدة بلدات ومدن واختار له الناشطون شعار ”جمعة ماضون حتى إسقاط النظام”، في إشارة إلى إصرار المتظاهرين على المضي في الاحتجاجات التي دخلت شهرها السابع وتطالب برحيل نظام الرئيس بشار الأسد· وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد القتلى برصاص الأمن السوري ارتفع إلى 35 جلهم سقطوا في ريف حماة ”وسط” وحمص ”وسط” ومحافظة إدلب والعاصمة دمشق·
وأوضحت الهيئة العامة والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتلى سقطوا خلال المظاهرات التي خرجت في مناطق مختلفة بحماة وحمص وجبل الزاوية في محافظة إدلب· وأفاد ناشطون أن قوات الأمن ومن يسمون بالشبيحة مدعومة بالجيش اقتحمت بصر الحرير وخربة غزالة وتسيل في محافظة درعا، وذكروا أن هذه القوات هدمت مئذنة مسجد مصعب بن عمير في بصر الحرير·
كما سجل إطلاق نار كثيف في كفر زيتا بريف حماة، كما تمت محاصرة المصلين في مسجد البلدة· وقد خرجت المظاهرات في عدة مناطق سورية بعد صلاة الجمعة رغم ما اتخذته السلطات السورية من تدابير وإجراءات استباقية، إذ نشرت دبابات ووحدات عسكرية بطول البلاد وعرضها ترقبا لمظاهرات أمس·
من ناحية أخرى، رحبت الولاياتالمتحدة بتشكيل المعارضة السورية ”المجلس الوطني” بهدف تنسيق التحركات المطالبة بإسقاط النظام· ومن جانبها دعت الأممالمتحدة إلى تحرك دولي منظم وموحد ضد الرئيس السوري بشار الأسد الذي ”نكث وعوده بالإصلاح ووقف العنف”، كما دعاه الاتحاد الأوروبي إلى التنحي لأنه فقد الشرعية· وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر إن واشنطن تحيي الجهد التي تقوم به المعارضة·
واعتبر المتحدث الأمريكي أنه من الصعب جدا على المعارضة تنظيم نفسها سياسيا ووضع برنامج وإعلانه، في الوقت الذي يتعرض فيه أعضاؤها وقادتها للمطاردة والقتل· وكان معارضون سوريون قدموا أول أمس في إسطنبول تشكيلة ”المجلس الوطني” الذي يضم 140 عضوا والهادف إلى تنسيق تحركهم ضد النظام السوري· ويقيم 60 بالمائة من أعضاء المجلس في سوريا والباقون في الخارج· ولم يعلن مؤسسو هذه الهيئة الجديدة سوى أسماء 72 عضوا، وفضلوا عدم الكشف عن أسماء بقية الأعضاء لأسباب أمنية·