في رسالة موجهة إلى وزير الفلاحة وإلى والي ولاية الجلفة كشفت مجموعة من الفلاحين القاطنين بواد عين الناقة التابع لبلدية المجبارة بولاية الجلفة عن غضبهم الكبير من لجنة الكهرباء الفلاحية على مستوى مديرية الفلاحة للولاية والتي قامت مؤخرا بالدوس على حق المنطقة من خلال ”حفرة” فلاحيها المقدر عددهم حسب الرسالة ب25 فلاحا، كانوا قد انتفضوا منذ أيام على قرار مديرية الفلاحة التي قامت بمصادرة حقهم في التزود بالكهرباء الفلاحية التي لا تبعد عنهم إلا ب300 م، فيما قررت تزويد 4 فلاحين تقع أراضيهم على بعد 35 كلم من المصدر في تجاوز مفضوح من المديرية ولجنتها التي شكلتها والتي اختارت طريق المحاباة في منح ال4 المذكورين والذين تقع أراضيهم ”الجرداء” في منطقة تسمى ”بوزقيمة” التي تبعد ب35 كلم فيما تم حرمان 25 فلاحا تقع بساتينهم بواد عين الناقة وعلى بعد 400 من مصدر الكهرباء، الأمر الذي أدى بالمتضررين إلى توقيف المشروع إلى حين نزول لجنة تحقيق لكشف التلاعب بمصير أراض بها أكثر من 13 بئرا عميقة بالإضافة إلى أبار سطحية كما أنها محل زراعة وإنتاج ليتم تفضيل 4 فلاحين في منطقة جرداء تفصلها عشرات الكيلومترات عن المصدر وكل ذلك لأن عضوا في المجلس الولائي أحد أطرافها·· قضية فلاحي واد عين الناقة، أخذت أبعادا كبيرة بعد وقوف الفلاحين في وجه إنجاز مشروع نقل الكهرباء للفلاحين الأربعة المحظوظين، ومبررات المحتجين أنهم منذ سنة 1991 وهم يراسلون الهيئات الوصية بداية من الوزارة إلى الولاية فالمديرية لكن لا حياة لمن تنادي، لتكون القطرة التي أفاضت الكأس هي ”الحفرة العيناني” التي انتهجتها لجنة الفلاحة في برمجة منطقة لا فلاحة فيها لثلة من المنتسبين للفلاحة وعلى بعد 35 كلم فيما أقصت الفلاحين الحقيقيين رغم قربهم من مصدر الكهرباء وعدتهم وعددهم الكبير، وهو ما اعتبره البعض تبديدا واضحا للأموال العمومية خدمة لثلة على حساب مصلحة الأغلبية·· الفلاحون المتضررون ناشدوا وزير الفلاحة ووالي الولاية التدخل العاجل لحل القضية قبل أن تنفلت الأمور وطالبوا بلجنة تحقيق لمعرفة كيف جرت الأمور، وأي منطق تم على أساسه برمجة 4 فلاحين على بعد 35 كلم من مصدر الكهرباء فيما حرموا 25 فلاحا تقع الكهرباء على بعد 400 م من أراضيهم·