توقف جميع أساتذة ثانوية المرحوم عبد المجيد مزيان بحي أحمد زبانة بأرزيو أول أمس الخميس لمدة أربع ساعات عن العمل احتجاجا على الاعتداء الجماعي الذي تعرض إليه أستاذ مادة العلوم الشرعية على بعض التلاميذ داخل القسم عشية الأربعاء، بالإضافة إلى اعتداء نفسي جرى يومين قبل الحادث الأول وأثر بشدة كبيرة على أستاذة أخرى دخلت القسم لتقديم درسها فتفاجأت بوضع مخل بالحياء، حيث عثرت على ألبسة نسائية داخلية معلقة على سبورة القسم! وصعد أساتذة ثانوية عبد المجيد مزيان من وتيرة احتجاجهم بعدما قرروا التوقف لمدة 4 ساعات كاملة عن العمل صبيحة الخميس، مع العلم أنهم كانوا قد توقفوا لمدة ساعة كاملة عن العمل الأسبوع الفارط، وهذا كله احتجاجا عن تردي الوضع الأخلاقي لمجموعة من التلاميذ الذين أصبحوا لا يقيمون أي وزن أو احترام لأساتذتهم، كما جاء على لسان أحد أساتذة بالثانوية. وكان الاعتداء شبه الهجوم الذي تعرض إليه أستاذ مادة العلوم الشرعية عشية الأربعاء المنصرم من قبل تلاميذ أحد الأقسام القطرة التي أفاضت الكأس، وجعلت غضب الطاقم التربوي لهذه المؤسسة التعليمية يرتفع إلى مداه الأكبر حيث لم يجد الأستاذ الضحية أي وسيلة أخرى يتعامل بها مع تلاميذه سوى التوجه إلى إدارة ثانوية عبد المجيد مزيان لطرح شكواه، وضد من.. ضد من يفترض أنهم جاءوا لطلب العلم! ولا يعد الاعتداء المذكور سابقة بالثانوية المذكورة التي عاشت في نفس الأسبوع على وقع فضيحة أخلاقية أخرى بعد أن اصطدمت أستاذة تدرس مادة اللغة العربية بشهد غير أخلاقي على الإطلاق حيث عثرت على ألبسة حريم داخلية معلقة بالسبورة، وهي الصورة التي هزت هذه الأستاذة، وأثرت عليها بشكل كبير للغاية ما جعلها هي الأخرى تقدم تقريرا لإدارة ثانوية عبد المجيد مزيان بأرزيو• وعلق أحد الأساتذة الثانويين بولاية وهران تعقيبا على هذين الحدثين أن الطاقم التربوي على مستوى العديد من المؤسسات التربوية أضحى يعاني حقا لمثل هاته التصرفات البعيدة عن السلوكات القويمة في قطاع يسمى بالتربية.. قبل أن يرجع مصدر الخلل في انتشار مظاهر العنف المدرسي تجاه المربين والأساتذة إلى غياب قانون أساسي يحمي هيبة المعلم ويصون كرامته في الوسط التربوي وخارجه حيث استدل ذات المصدر بقصة أحد المساعدين التربويين الذين أدين بغرامة مالية قدرها 5 ملايين سنتيم لا لشيء سوى إقدامه على ضرب تلميذ قام بسلوك مشابه لما قام به بعض تلاميذ ثانوية عبد المجيد مزيان بأرزيو. ويذكر أن أستاذة تدرس مادة اللغة الفرنسية بثانوية العقيد لطفي قد تعرضت منذ أيام قليلة خلت إلى نفس الأسلوب حيث قام بعض التلاميذ بفك أحد أرجل الكرسي المخصص لها، فسقطت منه لتصاب هي إصابة بالغة على مستوى الحوض.. والغريب في هذه القصة أن بعض التلاميذ قاموا بتصوير المشهد المذكور بواسطة هاتف محمول يروج في الظرف الحالي على مساحة واسعة من تلاميذ مختلف المؤسسات التربوية بعاصمة الغرب الجزائري! جدير بالذكر أن النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سنابست'' قام مكتبها الولائي بوهران بعقد اجتماع طارئ بمقرها الموجود بثانوية باستور حيث تناول الحاضرون ظاهرة تزايد العنف المدرسي والاعتداءات التي أصبحت تستهدف العديد من الأساتذة على أيدي تلاميذهم، في وقت تبقى الوزارة الوصية تلتزم الصمت أمام كل ما يحدث