تومي تعهدت بتعميم التجربة عبر كافة ولايات البلاد ستجوب المكتبة المتنقلة التي استفادت منها ولاية سطيف بداية من هذا الخميس، العديد من البلديات والمناطق النائية، وذلك لتقريب الكتاب من مختلف شرائح المجتمع خاصة الأطفال والشباب· وستحاول هذه الحافلة- المكتبة، حسب مديرية الثقافة، الوصول إلى المناطق النائية خاصة تلك التي لم تتح لها الفرصة للحصول على كتب متنوعة ومتعددة بالحجم الذي توفره هذه المكتبة· كما ستكون هذه المكتبة، حسب مدير الثقافة بسطيف إدريس بوديبة، بمثابة ”همزة وصل بين مديرية الثقافة والقارئ بالبلديات والمناطق النائية”، مشيرا إلى أن هذه القافلة تهدف إلى ”تحبيب القراءة والمطالعة للأطفال الذين يعتبرون النواة الأولى التي تتشكل منها الأجيال القادمة”، كما ستسمح بإضفاء مزيد من المتعة والتسلية على القراءة خاصة بتغيير الصورة النمطية للكتاب والمكتبة، والتي كانت دوما مرتبطة عند الطلبة بالنظام المدرسي، حيث يقوم القارئ بالمناطق التي تزورها المكتبة بالصعود إلى الحافلة لاختيار الكتب ليقوم بإعارتها وبمطالعتها في مدة زمنية محددة· وتحتوي الحافلة- المكتبة على قرابة خمسة آلاف كتاب في مختلف المعارف والميادين وفي شتى العلوم انطلاقا من كتاب الطفل والكتاب العلمي والأدبي والثقافي وباللغتين العربية والفرنسية، وتلبي احتياجات القراء · من ناحية أخرى، ستنطلق في نفس التاريخ تظاهرة ”القراءة في احتفال”، وذلك على مستوى حديقة التسلية بوسط مدينة سطيف، وتتضمن العديد من النشاطات التي ستكون لها علاقة مباشرة بالقراءة والكتاب· وتهدف التظاهرة أساسا، حسب بوديبة، إلى تشجيع الأطفال والعائلات على الاهتمام بالجانب الثقافي، والتركيز على تنمية روح المطالعة والقراءة والإطلاع على كل جديد في مجال عالم الكتاب· وسيتم في هذا الإطار تنظيم معرض للكتاب ومسابقات ثقافية وفكرية وبرنامج ”نادي الإملاء” الذي سيحتوي بدوره على ”خيمة الحكواتي” والقراءات المتقاطعة وندوات مختلفة، بالإضافة إلى عروض مسرحية موجهة للأطفال· ومن المنتظر أيضا، أن تنتقل حقيبة المهرجان إلى بعض بلديات الولاية على غرار ”العلمة” و”عين أزال”، شرق و جنوبسطيف، وذلك من أجل ”تعميم هذه التظاهرة على مختلف مناطق الولاية وإشراك أكبر عدد ممكن من المهتمين بها”·