صواريخ كتائب القذافي تجبر ”الثوار” على الانسحاب من ”بني وليد” ألح الأمين العام السباق لجامعة الدول العربية عمرو موسى على أنه لم يعمل على فرض الحظر الجوي على ليبيا بما مهد لتدخل عسكري أدخل البلاد في فوضى كبيرة، موضحا ”لم أقم بفرض حظر جوي على ليبيا بمفردي، ولكن 3 دول عربية تقدمت بطلب فرض حظر جوي، وجاء القرار بتصويت من معظم أعضاء الجامعة بالموافقة على فرض حظر جوي، وتم رفع القرار لمجلس الأمن وتطبيقه من قبل قوات الناتو”· وأكد موسى على هامش في مؤتمر له بمنطقة ”الدهقلية” المصرية مساء أول أمس، أنه عندما كان أمينا عاما لجامعة الدول العربية لم يكن له أي دور في الغزو الأمريكي للعراق، مضيفا أن نقله من وزارة الخارجية إلى جامعة الدول العربية كان بقصد إقصائه من الوزارة وذلك لنزاهته، مضيفا أنه في حال فوزه لن ينتمي لأي حزب سياسي· وفي تطورات الوضع الليبي ميدانيا، أكدت تقارير إخبارية أمس، أن الثوار انسحبوا من مدينة بني وليد إثر قصف صاروخي من كتائب معمر القذافي· وبينما تدور معارك عنيفة في سرت بين الثوار والكتائب توقع مسؤول عسكري من الثوار أن تتم السيطرة على مدينة سبها اليوم الثلاثاء· ويأتي انسحاب الثوار من بني وليد بعد أن حاولوا أكثر من مرة دخولها في الأيام القليلة الماضية لكنهم كانوا يتراجعون تحت وطأة نيران كثيفة من الكتائب· وفي الوقت نفسه سيطر الثوار أول أمس، على مطار مدينة سبها وعلى أهم شوارعها الرئيسية· ونقلت صحيفة ”قورينا الجديدة” الليبية عن رئيس المجلس العسكري في مدينة سبها أحميد العطايبي، قوله إن الثوار تمكنوا من السيطرة على مطار سبها وعلى أهم شوارعها الرئيسية وهو الشارع الذي يقسم المدينة إلى نصفين، وسيطروا كذلك بشكل كامل على قلعة المدينة واستولوا على كتيبة فارس· وتوقع العطايبي تحريرا كاملا لمدينة سبها ”700 كلم جنوب العاصمة طرابلس” خلال ساعات، مشيرا إلى أن الثوار وجدوا بطاقات ل150 مرتزقا داخل أحد المقار بالمدينة· وأوضح أن قبيلة القذاذفة التي ينحدر منها العقيد معمّر القذافي، رفضت تسليم أسلحتها وهاجمت إحدى المناطق بالمدينة، غير أن الثوار صدوا الهجوم· من ناحية أخرى، أعلن الثوار أنهم ألقوا القبض على رئيس جهاز مخابرات القذافي في الكفرة العميد بلقاسم الأبعج المطلوب لدى الثوار، وذلك بين سبها ومنطقة أم الأرانب التي تقع على بعد مائة كيلومتر جنوب شرق سبها· وذكر ناطق عسكري باسم الثوار أن الأبعج ألقي القبض عليه حين كان يتنقل مع أفراد أسرته ومرافقيه في خمس سيارات دفع رباعي·