أبدى سكان حي 210 مساكن الكائن ببلدية وادي السمار بالعاصمة تذمرهم وسخطهم من المعاناة التي يعيشونها يوميا بالحي الذي أصبح مصدر انبعاث الغازات السامة والروائح الكريهة التي تطرحها مختلف المؤسسات الصناعية المتواجدة بأكبر منطقة صناعية بالعاصمة، لما تنتجه من مواد كيميائية تؤثر بالسلب على صحة المواطن الذي تبقى حياته عرضة للأخطار. فرغم الشكاوى العديدة المقدمة من طرفهم للسلطات المسؤولة لكن الظروف لم تتغير لحد الساعة، خاصة أن معظم المصانع تنتج مواد تضر بالتنفس نتيجة المواد الكيمياوية التي تطرحها في الهواء مباشرة، خاصة إذا علمنا أن المنطقة تشتهر بإنتاج الجير ومشتقاته الذي يتصاعد دخانه إلى الهواء مشكلا روائح كريهة، بالإضافة إلى أنه المسبب الرئيسي لبعض أمراض التنفس التي انتشرت بكثرة بين أوساط أبناء المنطقة كالربو نتيجة عدد المصانع المتواجدة على قطرها، بالإضافة إلى اختلاف منتوجاتها بالرغم من أن هذه المؤسسات تؤدي خدمة إيجابية من حيث امتصاص البطالة، إلا أنها أصبحت نقمة على حياة المواطنين.