قررت وزارة الصناعة تحويل منطقة ”بلارة ” بالميلية شرق جيجل، إلى منطقة صناعية لتضاف إلى 35 منطقة صناعية تم إنشاؤها عبر الوطن· ويأتي هذا القرار بعد 14 سنة على بداية مسلسل ”بلارة” التي استهلكت 120 مليار سنتيم وقتها لتهيئتها كأول منطقة تبادل حر في الجزائر، غير أن ذلك لم يتم بالرغم من أن كل المنشآت القاعدية أنجزت ليأتي بعد ذلك مشروع المؤسسة الوطنية للحديد والفوسفات ”فارفوس” حيث كان ينتظر إنجاز وحدات لصناعة حامض الفوسفاط والأمونياك والأسمدة المزدوجة والثلاثية على مساحة 350 هكتارا من إجمالي مساحة منطقة ”بلارة” المقدرة ب 523 هكتارا، وتم إلغاؤه هو الآخر في نهاية الأمر، ليدخل الملياردير المصري ”أحمد عز” على الخط الذي زار المنطقة وقام بالإجراءات الأولية من أجل إنجاز مصنع للحديد والصلب وأعلن وقتها أن شركة ”العز ستيل” خصصت للمشروع 1 مليار دولار، غير أن ذلك لم يتم، لتتوالى بعده عشرات الوفود الاسثمارية من بينها وفد رجل الأعمال يسعد ربراب· غير أن كل ذلك أبقى ”بلارة” مرتعا لرؤوس البقر والغنم ومرتعا للمنحرفين· وإذا كانت الأغلبية لا تولي لقرار وزارة الصناعة الأخير أي أهمية وتعتبره حلقة جديدة من مسلسل بلارة·