كشف وزير الصناعة وترقية الاستثمارات، حميد طمار، عن تجميد صفقة مشروع المجموعة الصناعية المصرية ''العزستيل''، التي كانت تعتزم الاستثمار في إنتاج حديد البناء في منطقة بلارة الصناعية بجيجل. وأرجع الوزير سبب تجميد المشروع إلى تأثره بالأزمة المالية العالمية وبالمشاكل المرتبطة بكرة القدم خلال التصفيات المؤهلة لكأس العالم في وقت سابق هذا العام، وأضاف أن ذلك أدى إلى تجميد المشروع تماما، لكنه أبدى استغرابه من السلوك الصادر عن المسؤولين المصريين، والذين يواصلون ربط التوتر الاقتصادي الذي تعيشه بعض المؤسسات الاستثمارية في الجزائر بمقابلة كروية جرت في 14 نوفمبر الماضي، وقال في هذا الشأن ''لأول مرة منذ تاريخ 14 نوفمبر نسمع عضوا في الحكومة يتحدث علنا عن صلة بين التوترات الاقتصادية بين الجزائر ومصر وكرة القدم''. وخلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للأسئلة الشفوية أول أمس أعلن الوزير أن وزارته تحصلت عقب تجميد مشروع ''عز'' على ثلاثة عروض جديدة لإنجاز المشاريع بالمنطقة الصناعية تتواجد حاليا قيد الدراسة تقدمت بها كل من مجموعة ميتسوي اليابانية، وأرسيلور ميتال عنابة الهندية، إضافة إلى المجمع الجزائري سفيتال لإنجاز مشاريع الحديد والصلب. وفي هذا الشأن أشار طمار إلى أن المساحة المحدودة للمنطقة الصناعية التي تراوح 500 هكتار، لا تسمح بقبول أكثر من مجموعتين في هذه المشاريع. ويتواجد مشاربع الحديد والصلب المتوقع إنجازها في المنطقة الصناعية بالميلية البلارة، جنوب شرقي مدينة جيجل، ينتظر أن تكون له طاقة إنتاج 5ر1 مليون طن من حديد التسليح سنويا. وكان مبرمجا أن يتم إنجازه في مدة 30 شهرا، كما أنه سيمكن من خلق 1700 فرصة عمل، ومن شأن هذا المشروع أن يسمح للجزائر للحد من الواردات من قضبان التسليح، التي بلغت 3 مليارات دولار في سنة .2008