مثل أمس أمام الغرفة الجزائية السادسة بمجلس قضاء العاصمة، شرطي يدعى (عز الدين) لمواجهته بجرم إهانة هيئة نظامية بعد اعتراضه سيارة كانت تقل أربعة دركيين وتهديدهم بواسطة سلاح أبيض بضواحي بوزريعة· طرح القضية أمام العدالة مجددا جاء بعد استئناف الشرطي للحكم الابتدائي الصادر ضده عن محكمة بئر مراد رايس والقاضي بإدانته بشهرين حبسا موقوفة النفاذ، حيث تتلخص وقائعها حسب محضر فصيلة الدرك الوطني، أنه في شهر ماي الفارط اعترضتهم سيارة في طريقهم إلى أحد أحياء بلدية بوزريعة وعند محاصرتها ومطالبة سائقها بالخروج تبين أنه شرطي، حيث طلبوا منه وثائقه، غير أنه امتنع وتلفظ بكلام بذيء كما قام بتهديدهم بواسطة قضيب حديدي، وهي التصريحات التي أكدها أحد الضحايا الذي حضر الجلسة· في الوقت الذي أنكر فيه المتهم وعبر جميع مراحل التحقيق التهمة المنسوبة إليه، حيث صرح أنه يوم الواقعة كان متوجها إلى غابة بوشاوي لممارسة الرياضة وفي طريقه تم توقيفهم من طرف عناصر الدرك الوطني فأخبرهم أنه شرطي غير أنهم اقتادوه إلى المركز، حيث تعرض للإهانة منفذا بذلك تهديدهم بواسطة قضيب حديدي واعتراض طريقهم· في حين اعتبر دفاعه أن وسيلة الضرب الممثلة في قضيب حديدي لم يتم ذكرها في الملف· وأمام هذه التصريحات التمس ممثل الحق العام تشديد عقوبة المتهم ورفعها إلى عام حبسا نافذا فيما أرجأت رئيسة الجلسة الفصل في الملف إلى الأسبوع المقبل·