شهدت الغرفة الجزائية السابعة بمجلس قضاء العاصمة إعادة تفاصيل حادثة الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي رمى الرئيس الأمريكي السابق بوش بحذائه· حيث أقدم أمس أحد المتّهمين وهو إطار سابق في الجيش، على ضرب رئيس الجلسة بحذائه بعد النّطق مباشرة بحكم إدانته بعامين حبسا نافذا عن تهمة إهانة هيئة نظامية، وهو الأمر الذي دفع بالقاضي إلى تحرير إشهاد ضد المتّهم الذي تمّ توقيفه من طرف أعوان الشرطة مباشرة· مثول المتّهم أمام المحكمة جاء بعد استئنافه لحكم الإدانة الصادر عن المحكمة الابتدائية بحسين داي بالعاصمة، والقاضي بإدانته بعام حبسا نافذا على خلفية اعتدائه في قاعة المحكمة على وكيل الجمهورية بواسطة مظلّة بعدما برّأت هيئة المحكمة خصمه في قضية نصب واحتيال، ليتحوّل من ضحّية إلى متّهم بإهانة هيئة نظامية، وهو الأمر الذي لم يتقبّله المتّهم ولم يجد وسيلة للتعبير عن غضبه إلاّ معاقبة ممثّل الحقّ العام الذي كان جالسا بالقرب منه بتوجيه له ضربة بواسطة مطريته، وهو نفس السبب الذي جعله يرمي بحذائه على رئيس الجلسة· ووسط ذهول كلّ الحضور لم يقدر بطل القصّة البالغ من العمر 50 عاما، على هضم منطوق الحكم القاضي برفع عقوبته من عام إلى عامين حبسا نافذا، وفي لمح البصر نزع نعله ووجّهه بقوّة نحو القاضي الذي ثارت ثائرته وسط شوشرة تعالت فيها أصوات الحضور بين مستنكر وضاحك، وواجه الموقف بكلّ حزم· حيث ستتمّ محاكمة المتّهم مجدّدا أمام المحكمة بنفس التّهمة بعد تقديمه أمام وكيل الجمهورية·