كشفت صحيفة الأهرام المصرية احتمال إلغاء كأس العامل لأقل من 20 سنة التي من المقرر إقامتها في مصر خلال الفترة من 29 سبتمبر إلى 15 أكتوبر المقبل. سؤال يفرض نفسه بقوة على ضوء ما يحدث في العديد من بلدان العالم الآن والتي اتخذت كل منها الإجراءات ورفعت حالة الطوارئ القصوى لمنع انتشار مرض أنفلونزا الخنازير التي نشرت الذعر في العديد من العواصم العالمية، وهو الأمر الذي دفع مجلس إدارة الاتحاد الدولي إلى الانعقاد في اجتماع طارئ برئاسة السويسري بلاتر لبحث مدى قابلية إقامة البطولات العالمية المقبلة في ظل حالة الذعر التي تسود أوروبا حاليا تحسبا لوصول الفيروس إليها. إذ ذكر موقع "فيكا" أن الاتحاد الدولي سيبحث إلغاء بطولة العالم للقارات المزمع عقدها في جنوب إفريقيا خلال شهر يونيو المقبل، وذلك لعدة أسباب أهمها مشاركة المنتخب البرازيلي الذي يضم نخبة من أفضل وأغلى لاعبي كرة القدم حاليا. ولأن الفيروس ينتشر بسرعة دون الوصول حتي الآن إلى مصل يمنع انتشاره، كما أفادت منظمة الصحة العالمية الأسبوع الماضي، لذلك فإن النية تتجه بشدة لإلغاء البطولة خاصة مع تزايد نسبة انتشار المرض في منطقتي أمريكا الجنوبية والأوقيانوس والتي يشارك من كلتيهما خمسة فرق هي البرازيل والبارغواي والأورغواي وفنزويلا، بالإضافة إلي تاهيتي حيث ظهرت 29 حالة إصابة بالمرض في مجموع البلدان الخمسة حتي الآن. أما أمريكا الشمالية التي يشارك منها 4 منتخبات في بطولة العالم للشباب بالقاهرة فقد وصلت فيها معدلات الإصابة بالمرض إلى ارتفاع ملحوظ بلغ 5% منذ الأسبوع الأول لاكتشاف الفيروس إلى 19% مع انتهاء الأسبوع الماضي وهما أمريكا وكوستاريكا والهندوراس وترينداد وتوباغو حيث ظهرت 38 حالة إصابة في 5 ولايات أمريكية في الأسبوع الأول لظهور المرض أدت إلي وفاة 10 أشخاص منهم، وتزايد هذا العدد حتي أمس الأول ليصل إلي149 حالة إصابة ظهرت في19 ولاية حتي الآن مما دفع الرئيس الأمريكي أوباما إلي إعلان حالة الطوارئ في تلك الولايات تحسبا لظهور أعداد مضاعفة من حالات الإصابة أما الهندوراس وكوستاريكا وترينداد وتوباجو فلم تظهر فيها أية حالات للإصابة بالفيروس القاتل. ولكن ما هو الضمان لعدم وصول المرض حتي موعد إقامة مونديال الشباب؟!