قبل أسابيع معدودة من انطلاق موسم الحج ارتفعت المخاوف من عدوى مرض أنفلونزا الخنازير الذي تسبب في وفاة 30 شخصا بالسعودية، وهو ما يجعل المخاوف تزداد حول إمكانية انتشار العدوى أكثر فأكثر في موسم الحج، بما أن الحجاج يأتون من جميع أصقاع العالم ومنه إتاحة الفرص للوباء للانتشار أكثر. طمأنت السعودية حجاج هذا العام باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتأمين صحة الحجيج من أنفلونزا الخنازير غير أن العديد من الدول تكون قد اتخذت قرارات بإلغاء الحج على غرار تونس كإجراء وقائي، وقالت اللجنة الوطنية للحج في تونس بأن الحجاج عليهم التعقل وتحمل المسؤولية مع الدولة لضمان سلامتهم حتى تظهر مؤشرات جديدة لحل أزمة الوباء العالمي. وتتعامل مصر بكل حذر مع موسم الحج لهذه السنة، حيث كشف وزير الصحة المصري في تصريح نقلته صحيفة الأهرام أنه يمكن أن يصدر قرارا في أية لحظة لمنع الحج، إذا تطلب الأمر ذلك وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي خفضت فيه مصر عدد حجاجها بنسب تتراوح بين 30 و 40 بالمائة. وفي الوقت الذي بلغ عدد الضحايا عبر مختلف دول العالم ال 3205 إلى غاية الجمعة الماضي، امتدت حمى التخوفات من الدخول المدرسي والجامعي وأجلت العديد من الدول الدخول الاجتماعي إلى غاية التأكد من سلامة وجدية الإجراءات الوقائية. وبالموازاة مع الانتشار المخيف للوباء أظهرت العديد من المخابر في مختلف دول العالم عن اكتشافات مهمة تتضمن إنتاج مصل ولقاح لهذا الوباء الذي يهدد الوجود البشري. وتستعد الجزائر لنقل أكثر من 35 ألف حاج لأداء مناسكهم هذه السنة وتتعامل بحذر شديد، حيث اقتنت أكثر من 15 مليون قناع واقي ولقاحات للتصدي لأي طارئ قد يحدث.