يبدو أن مصير ملف ترشح السيد سيد علي لبيب لرئاسة اللجنة الأولمبية الجزائرية المقررة يوم 4 جوان المقبل، سيكون المصير نفسه الذي عرفه مشروع ترشح الرئيس الحالي "للكوا" مصطفى بيراف والذي رفض ملف ترشحه من طرف السلطات العليا في البلاد لأسباب تبقى مجهولة لحد الآن. وحسب المصادر المقربة من محيط وزارة الشباب والرياضة، فإن المرشح سيد علي لبيب لا يلقى الإجماع من طرف الوصاية، حيث تطمح الوصاية إلى تدعيم ترشح السيد مصطفى العرفاوي الرئيس الحالي للاتحادية الدولية للسباحة والذي سبق له أن ترأس "الكوا" في سنوات التسعينيات وقاد الرياضة الجزائرية إلى الفوز بالميداليات في عدة دورات أولمبية. وحسب المصدر نفسه فإن الوصاية تنوي قطع الطريق أمام ترشح سيد علي لبيب حتى لا يكون منافسا قويا أمام العرفاوي. كما أن مسألة ترشحه لاتزال لم تحل بعد وهي حاليا بيد العدالة التي لم تفصل بعد في إمكانية ترشحه من عدمها. ويدخل سعى وزارة الشباب والرياضة من أجل ترأس العرفاوي اللجنة الأولمبية الجزائرية من جديد بهدف إعطاء ديناميكية جديدة لهذه الهيئة التي عانت من الجمود طيلة العهدتين الأخيرتين. كما أن الوئام الذي يميز العلاقة بين العرفاوي والوزارة يعزز من حظوظه لحسم نتائج الجمعية العامة الانتخابية التي ستقام يوم الرابع جوان القادم بمقر اللجنة الأولمبية، دون أن ننسى البرنامج الذي تنوي الوزارة تطبيقه من أجل إعادة الاعتبار للرياضة الجزائرية في المحافل الدولية، والذي يتطلب علاقات جدية بين جميع الهيئات الرياضية الوطنية وإنهاء الصراعات والخلافات الشخصية على وجه الخصوص، التي كانت تدور بين عدة رؤساء اتحاديات والوصاية والتي أدت بالاتحاديات الرياضية الوطنية إلى الخروج عن أهدافها المسطرة. وأشارت مصادر أخرى إلى أن إقدام لبيب على التحالف مع اتحاديتي الجيدو والدراجات ضد مصطفى بيراف، لن يشفع له في السماح له بالترشح، خاصة أن الوصاية طلبت من كل الاتحاديات مساندتها لدعم مرشحها. الجدير بالذكر أن سيد علي لبيب لم يكشف بعد عن ترشحه بعد سحب البساط من ترشح مصطفى بيراف، حيث تشير كل المعطيات إلى أن الثنائي العرفاوي وبن سالم الرئيس الحالي لاتحادية الملاكمة سيكونان هما المتنافسين الوحيدين على رئاسة اللجنة الأولمبية يوم 4 جوان القادم.