أبدى وزير الشباب والرياضة السابق، سيد علي لبيب رغبته في الترشح لرئاسة اللجنة الأولمبية التي سبق له أن ترأسها في فترة التسعينيات. وقال لبيب إنه ينتظر دعم رؤساء الفيدراليات الوطنية من أجل خوض غمار رئاسيات اللجنة الأولمبية. وقال سيد علي لبيب إن على اللجنة الأولمبية الجزائرية ''الكوا''، عقد جمعيتها العامة الانتخابية مطلع عام ,2009 كما تنص عليه القوانين، عوض نهاية 2008 كما أعلن عنه رئيسها الحالي مصطفى بيراف، لأن ذلك سيكون مخالفا للقوانين. وذهب المتحدث، الذي نزل ضيفا على فوروم جريدة ''الشباك''، أبعد من ذلك حينما أكد أن المرسوم الوزاري 04/01 يمنع رؤساء الهيئات الرياضية من الترشح لأكثر من عهدة، وهو كلام موجه ضمنيا إلى رئيس اللجنة الأولمبية الحالي بيراف، بعدما أعلن هذا الأخير ترشحه إلى عهدة ثالثة. وبالمقابل، قال لبيب إنه فضل التزام الصمت لمدة أربع سنوات، '' ولكني كنت دائما أتابع الشأن الرياضي لأني ابن الرياضة''. مضيفا: ''الآن أعتقد أني قادر على إحداث التغيير''. وحسب المتتبعين، فإن هذه التصريحات من شأنها أن تشعل حربا باردة بين الرجلين، على مقربة من موعد الجمعية العامة الانتخابية. وبشأن هذه الأخيرة، دعا لبيب السلطات المعنية بإجبار ال ''كوا'' على عقدها جانفي .2009 وقد أشيع أن رئيس الهيئة الأولمبية بيراف قد فضل تقديم انتخابات اللجنة إلى شهر ديسمبر، حتى يتمكن من تأمين دعم الرؤساء الحاليين للفيدراليات الرياضية قبل ذهابهم، حيث ستعقد كل الفيدراليات جمعياتها العامة شهر ديسمبر، وأغلبيتهم لن يترشحوا لعهدات أخرى تبعا لقوانين الوزارة. وبالمقابل، أكد لبيب أنه سينتظر دعما من رؤساء الفيدراليات قبل أن يقرر الترشح لرئاسة ال ''كوا''. وعلى صعيد آخر، أكد لبيب الذي شغل أيضا منصب مدير عام الجمارك الجزائرية، أنه يملك برنامجا إصلاحيا كفيلا بإعادة الرياضة الجزائرية إلى السكة. وحسب لبيب، فإن الرياضة الجزائرية تعيش أزمة منذ 10 سنوات، والحل الوحيد لإخراجها من حالة الجمود، هو تكافل مجهودات السلطات مع كل الأسرة الرياضية، وتغليب المصلحة العامة. وتطرق ضيف ''الشباك'' إلى قضية القبة، وقال إن إدارة القبة كانت محقة في اللجوء إلى الهيئات الدولية، بعدما لم تتمكن من استرداد حقها المسلوب في الجزائر. ولكنه استطرد أن هذا لا يعني أنه كلما كان إشكال ''بيننا'' نلجأ إلى الهيئات الدولية، ''لأننا نملك قوانين وهيئات كفيلة بمعالجة كل القضايا، وعليه فإنه من الأولى أن نعالج قضايانا فيما بيننا بدون أن نسمع الآخرين، ونكون مضحكة لهم''.