سيسمح مشروع تطهير سهل الطارف على مساحة 17 ألف هكتار والتي أنجزت المرحلة الأولى منه بنسبة 70 بالمائة في المستقبل القريب بزيادة الإنتاج الفلاحي بهذه الولاية، حسبما كشفت عنه أول أمس مديرية الري.واستنادا إلى المصدر ذاته فإن المساحات المعنية في هذا الإطار سيمكن استغلالها على مدار السنة من خلال تنويع الإنتاج لكي تلعب هذه المنطقة الدور المنوط بها في الاقتصاد المحلي. لكن هذا المشروع الممركز والممول ب40 مليار دج والذي انطلق في شهر جانفي 2008 لينجز خلال آجال حددت ب5 سنوات على ثلاث مراحل قد يشهد تأخرا، وتوجد أشغال تطهير القطعة التي تشكل المرحلة الأولى من المشروع في حالة توقف عقب الأمطار الغزيرة التي تساقطت مؤخرا على هذه الولاية، حيث غمرت مياه الفيضانات الأراضي المعنية بهذه العملية الأمر الذي يعطل الأشغال في الوقت الحاضر، وتتمثل الأشغال بالدرجة الأولى في إنجاز مجاري لاسترجاع سيول الأمطار وبناء 3 سدود وهي ''بوقوس'' و''بولطحان'' و''بوخروفة'' ووضع تجهيزات خاصة بالري الفلاحي لتحويل المياه المسترجعة واستغلالها في السقي، وستستعمل هذه السدود بالأساس في تعبئة المياه المتوفرة لوديان شعبة ''عين عرق'' و''بوناموسة'' و''بولطحان'' و''بوخروفة'' و''الوادي الكبير'' و''المفرغ''. وأشارت مصالح مديرية الري إلى أن منطقة الطارف التي تشتهر بخصوبة أراضيها الفلاحية بإمكانها أن تصبح في المستقبل مصدرا للإنتاج الفلاحي المتنوع، وذلك من خلال تسيير جيد ومحكم للمياه ما سيضمن مردودا أفضل لهذه المساحات الفلاحية. ومن جهته أكد مدير المصالح الفلاحية أن أشغال تطهير هذا السهل ستسمح لهذه المنطقة في المستقبل القريب بأن تلعب دورا هاما في مجال تنويع الإنتاج الفلاحي على غرار تربية الأبقار الحلوب وإنتاج اللحوم الحمراء والحبوب وكذا ترقية النشاط الفلاحي في إطار المسعى الرامي إلى ضمان الأمن الغذائي.