كشف تقرير لصحيفة ”الدايلي تلغراف” البريطانية في عددها الصادر أمس، أن أفرادا من عائلة الرئيس السوري بشار الأسد، بدأوا في بيع إمبراطوريتهم العقارية الموجودة حول العالم والتي تقدر بملايير الدولارات، وأبرزها مجموعة من المنازل يملكونها في لندن لتحويلها إلى نقد· وأشارت الصحيفة إلى أن تصرف عائلة الأسد في جميع ممتلكاتهم العقارية في الخارج يأتي تحسباً لإجبار النظام على التخلي عن إدارة البلاد في أي وقت· ولا يزال بشار الأسد يواصل حملة البطش التي تقوم بها قواته ضد المحتجين المطالبين بالديمقراطية في البلاد، والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من 2900 قتيل، بحسب ما أعلنه مكتب الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أول أمس·. وقال تقرير الصحيفة البريطانية إن العقارات المعروضة للبيع تشمل منزلاً في منطقة مايفير الراقية في لندن يقدر ب10 ملايين جنيه إسترليني قام بشرائه رفعت الأسد المعروف بلقب ”جزار حماة” بسبب دوره في قتل 40 ألف سوري من سكان المدينة قبل نحو 30 عاما· ويلاحظ مراقبون أن رفعت الأسد، عم الرئيس بشار الأسد، الذي اختصم مع النظام منذ سنوات يشارك في عملية بيع جميع ممتلكاته في أمريكا ولندن وفرنسا وإسبانيا تحسباً للملاحقات القضائية وعمليات المصادرة التي قد تطاوله هو أيضا في حال سقوط النظام· وكانت ممتلكات في لندن تعود إلى العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي والرئيس المصري السابق حسني مبارك والرئيس التونسي المعزول زين العابدين بن علي تعرضت للمصادرة بعد سقوطهم·
وفي تطورات الوضع السوري سياسيا، أطلق الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف أقوى تصريحات من نوعها تصدر عن موسكو حيال الوضع في سوريا، حيث قال أمس إنه يتعين على القيادة السورية التخلي عن السلطة إن لم يكن بمقدورها تنفيذ إصلاحات· واعتبر ميدفيديف أن على النظام السوري أن يرحل إن لم ينفذ الإصلاحات التي وعد بها· ورغم تلك التصريحات؛ أكد الرئيس الروسي أن روسيا ستعطل تبني عقوبات في الأممالمتحدة هدفها إسقاط الأنظمة· وحذر الرئيس الروسي من أن روسيا ستعطل في المستقبل أي عقوبات قد يفرضها مجلس الأمن الدولي إذا ما اعتقدت أنها تهدف إلى الإطاحة بحكومات ليست على علاقة جيدة بالقوى الغربية· ونقلت وكالة ”ريا نوفوستي” للأنباء عن ميدفيدف قوله بعد تصويت روسيا والصين بالفيتو على قرار في مجلس الأمن ضد سوريا، إن ”روسيا ستواصل الوقوف في وجه اية محاولات لإضفاء الشرعية من خلال مجلس الأمن الدولي، على أية عقوبات أحادية تهدف إلى الإطاحة بمختلف الأنظمة”· من ناحية أخرى، سقط تسعة قتلى على الأقل في مظاهرات حاشدة انطلقت في عدة مدن سورية بعد صلاة الجمعة تنادي بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد وتعلن تأييدها المجلس الوطني السوري في جمعة أطلق عليها ”جمعة المجلس الوطني يمثلني”· وقال ناشطون إن أربعة قتلى سقطوا ثلاثة منهم في الزبداني وآخر في دوما بريف دمشق، كما قتل أربعة في مدينة حمص وسقط قتيل في ريف حماة، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 27 جرحيا سقطوا في إطلاق نار في مناطق مختلفة بسوريا، كما حوصرت المساجد في عدد من المدن لمنع خروج المظاهرات بعد الصلاة·