عشرات الآلاف يشيعون قتلاهم وسقوط ضحايا جدد في سوريا قتلت أمس قوات الأمن السورية متظاهرا واحدا على الأقل وأصابت العديد من المحتجين الذين خرجوا في مظاهرة تطالب بالحرية السياسية والديمقراطية في بلدة جبلة الساحلية القريبة من اللاذقية. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية استنادا إلى شهادة ناشط حقوقي أنه بمجرد مغادرة المحافظ الجديد للمنطقة الذي قام بزيارة للمدينة حتى قامت قوات الأمن بمحاصرة مدينة جبلة وشرعت في إطلاق النار صوب المحتجين موقعة بذلك قتيل واحد على الأقل وعدد من الجرحى. من جهة أخرى شيع الآلاف من السوريين أمس في مدينة نوى (جنوب) أربعة قتلى سقطوا أول أمس بنيران رجال الأمن خلال مشاركتهم في جنازات متظاهرين قتلوا في "الجمعة العظيمة" هاتفين بشعارات مناهضة للنظام، وفق ما أفاد ناشط حقوقي لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال هذا الناشط أن "نحو 40 ألف شخص شاركوا أمس في تشييع أربعة أشخاص قتلوا أول أمس أثناء مشاركتهم في تشييع المتظاهرين الذين قتلوا أول أمس" في مدينة ازرع القريبة من درعا جنوب سوريا. وقتل 13 شخصا على الأقل بالرصاص في سوريا أول أمس أثناء تشييع قتلى سقطوا الجمعة في تظاهرات ضد النظام. وأضاف الناشط "أقام الأهالي عند مداخل المدينة حواجز شعبية لضمان عدم حدوث هجوم من قبل عناصر من الأمن. وأغلقت معظم المحلات التجارية في درعا حدادا على القتلى، كما قال الناشط نفسه. وفي دوما (ريف دمشق) قال ناشط آخر لوكالة فرانس برس إن "الآلاف شاركوا بتشييع أربعة أشخاص آخرين في دوما (ريف دمشق) قتلوا أول أمس عندما أطلق رجال الأمن عليهم النار خلال جنازة لمتظاهرين'' وكشف الناشط للوكالة "أن السلطات أجبرت المشيعيين على تغيير المسار الذي اعتادوا إتباعه لتشييع ضحاياهم لتفادي اتخاذ الطريق المؤدي الى حرستا" لافتا الى أن "هذا الطريق يؤدي بعد ذلك الى دمشق''. وأشار إلى "وجود عدد من المدرعات على مداخل المدينة وانتشار عدد كثيف من رجال الأمن المسلحين في المدينة" مضيفا إن "نحو 20 مركبة تابعة للأمن المركزي بالإضافة إلى سيارات تابعة للأمن اصطفت أمام المشفى الوطني والسجن". من جهة أخرى، اعتصم أكثر من 200 سوري أمس أمام سفارة بلادهم في عمّان احتجاجاً على مقتل المتظاهرين، وقاموا بإحراق صور للرئيس بشار الأسد. وندد المعتصمون بما أسموه المجازر التي يرتكبها نظام الأسد ضد الشعب السوري الأعزل، مطالبين بالحرية والكرامة وإسقاط نظام البعث الحاكم في سوريا منذ ما يزيد عن أربعين عاماً وحرق المعتصمون صوراً للأسد كما قام بعضهم بالدوس على هذه الصور وتمزيقها. ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام السورية ولافتات كتب عليها شعارات مناهضة للأسد ومشيدة بالتحرك الشعبي للمطالبة بالحريات.