نهى الوفاق سهرة الجمعة بملعب 8 ماي 1945 أطماع شبيبة القبائل في نيل البطولة الوطنية، لما استعاد الريادة بفوزه على الضيف جمعية الشلف مع تسجيل 5 لقاءات متأخرة أولها سيكون بداية من الثانية والنصف من مساء الغد بباتنة، حيث سيواجه الوفاق المولودية المحلية، وبهذا تتضح أكثر فأكثر بطولة القسم الوطني الأول والتي يؤكد الوفاق أنه الأجدر بها بعد نتائج الجولة الأخيرة، حيث مكن زياية عبد المالك في اللقاء الأخير فريقه من غلق الأبواب في وجه الملاحقين الطامحين في مزاحمة الوفاق بتسجيله هدفين قبل ان يتلقى البطاقة الصفراء الثانية التي تحولت إلى حمراء تاركا الفريق يلعب ب10 لاعبين ويغيب غدا عن لقاء باتنية. وعلى الرغم من أن أولمبي الشلف كان السباق إلى التهديف لما تمكن علي حاجي في الدقيقة 24 من هز الشباك، إلا أن العودة القوية للوفاق حال دون حفاظ الفريق الزائر على النتيجة وكانت اهداف الوفاق السم القاتل التي بخر األام الجمعية في العودة بنتيجة ايجابية وجاء هدف التعديل في الدقيقة 40 من زمن الشوط الاول لما توغل سوفار داخل منطقة العمليات ومرر كرة من ذهب لزياية الذي سجل هدف التعادل. أما الهدف الثاني فقد جاء من طرف نفس اللاعب في الدقيقة 20 من الشوط الثاني بقذفة قوية أسكن من خلالها الكرة الشباك في الزاوية الصعبة مانحا الفوز للوفاق بل وتأشيرة التتويج بالبطولة الوطنية. في إطار متصل قرر المدرب علي مشيش منح اللاعبين يوم راحة أمس في انتظار مباشرة التدريبات هذا المساء تحضيرا للقاء باتنة يوم غد، ومن المقرر أن يلتحق صانع الألعاب لزهر الحاج عيسى بالتدريبات بعد غيابه عنها عقب عودة زملائه من أنغولا وكان غياب حاجي مبررا بداعي الإصابة، شأنه شأن المدافع أكساس الذي من المبرمج هو الآخر أن يلتحق هذا المساء ما يعني أن عودتهما إلى التشكيلة امام مولودية باتنة جد واردة. هذا وتماثل المهاجم نبيل حيماني إلى الشفاء بعد اصابة أنغولا التي حرمته من المشاركة امام جمعية الشلف سهرة الجمعة، وهو نفس الامر بالنسبة لجديات لعموري المرتقب أن يعود إلى التدريبات مع زملائه. إلى جانب كل هذا لم يتضح بعد الخيط الأبيض من الأسود فيما يخص العقوبة المقرر تسليطها على الحارس الثاني للوفاق محمد الصغير فراجي الذي صدر منه سلوك غير لائق في تونس على هامش مقابلة الترجي الرياضي التونسي ما يترك الأمور غامضة إلى حد ما في بيت الوفاق، خاصة إذا أراد البعض التأمل والنظر في الموسم القادم للتشكيلة أمام الرؤى التي تشار إلى الحارس سمير حجاوي الذي ربما سيكون اول المغادرين، سيما امام المعاملة التي لقيها من طرف الأنصار. يذكر فقط أن الوفاق يكفيه فقط الفوز داخل الديار حتى يضمن لقب البطولة الوطنية الذي يعد الهدف رقم واحد للوفاق هذا الموسم. رياض معزوزي تصريحات المدربين علي مشيش: "رغم الإرهاق كنت متأكدا من الفوز" صرح علي مشيش تعليقا على أول مباراة قادها مع الوفاق السطايفي ان فريقه أدى مباراة رائعة وقدم مستوى كان سيحسم في الشوط الاول نتيجة اللقاء مشيرا إلى أنه ورغم العياء والإرهاق الباديين على اللاعبين من سفرية الكأس الافريقية والوضعية النفسية بعد الاقصاء من كأسي رابطة الأبطال العربية وكأس الجمهورية، إلا أن إرادة اللاعبين كانت كبيرة في الحفاظ على النقاط الثلاث بملعب 8 ماي 1945، واعترف المدرب بالصعوبة التي اعترضت اللاعبين مع بداية المقابلة بحيث كانت تمريراتهم عشوائية رغبة في حسم أمور الفوز في وقت مبكر وهو ما جعل كل المحاولات تبوء بالفشل بل وزادت الجمعية تعقيد الامور بعد تسجيل الإصابة الأولى في وقت مبكر، رغم أن الهدف كان مشكوكا فيه، لكن بعدها حافظ اللاعبون على ريتمهم وتمكنوا من تعديل النتيجة. ومع بداية المرحلة الثانية أجريت تغييرين بإقحام كل من اومبان وأديكو ما جعل المقابلة تنقلب رأسا على عقب وعرفت سيطرة مطلقة للوفاق الذي حسم الأمور بهدف ثاني وحقق الفوز الغالي للغاية سيما في هذا الظرف. عبد القادر عمراني: "الوفاق بدا وكأنه لم يلعب في أنغولا" اعترف مدرب جمعية الشلف عبد القادر عمراني بأن فوز الوفاق كان نزيها بل واعتبره الأقوى، بحيث لم يترك -حسب تصريحاته- أية فرصة لاقتراب الجمعية من مرمى الحارس سمير حجاوي وأشار أن لاعبيه تمكنوا طبعا من التسجيل في وقت مهم، إلا أنهم عجزوا عن المحافظة على النتيجة. وعلى الرغم من أننا -يقول عمراني- تمكنا من تحقيق نتيجة إيجابية في الشوط الأول، إلا أن الشوط الثاني كان مغايرا تمام بالنسبة للوفاق الذي أدى لقاء لا يعكس أنه لعب لقاء افريقيا في أنغولا وهنأ في الأخير الفريق ووعد بالتدارك مستقبلا. رياض معزوزي