مرة أخرى تنفجر الأوضاع الاجتماعية بولاية سطيف فبعد كل ما حدث ببلدية بوفاعة في شأن فتنة المدجنة وما أثارتها من احتجاجات عارمة، انفجرت صباح أمس الأوضاع ببلدية ذراع قبيلة في أقصى شمال غرب الولاية بحيث أقدم مئات السكان على شل الطريق البلدي رقم 161 الرابط بين بلدية ذراع قبيلة ومقر الدائرة حمام قرقور مستعملين في ذلك الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية حالت دون التحاق التلاميذ والعمال بأماكن الدراسة والعمل. وتعود اسباب ذلك الغضب الشعبي إلى الاهتراء الكبير لشبكة الطرقات في المحاور الثلاثة التي تربط البلدية بكل من بلديتى عين لقراج وتالة ايافسن بحيث ندد المحتجون بالسياسة المنتهجة من طرف المنتخبين المحليين. بحيث أكدوا أن مشروع تعبيد الطرق المؤدية إلى البلديات السالف ذكرها سبق وأن تمت برمجته منذ عامين، إلا أن الأوضاع مازالت كما هي، ما حول حياة السكان إلى جحيم في ظل الأوحال والبرك المائية شتاء والغبار والأمراض صيفا بحيث يؤكد بعض المحتجين أن المصابين بالأمراض التنفسية يصعب عليهم التأقلم مع هذا الجو صيفا، مشيرين إلى أن هناك إصابات بداء الرمد الحبيبي سيما بالنسبة للقاطنين على حواف حذه المحاور. وعلى الرغم من تدخل رئيس المجلس الشعبي البلدي لإطفاء نار الغضب الشعبي بعد أن وعدهم بالانطلاق في الأشغال غدا بعد التحاق المقاولة التي أوكلت لها الأشغال، إلا أن الطريق ما زال مغلوقا في وجه المارة لحد كتابة هذه الأسطر.