هدّد مقاولو وتجار مدينة حاسي الرمل بالأغواط اللجوع إلى العدالة لمقاضاة بلدية الغاز بعد عجزها عن تسديد مستحقاتهم المالية المتأخرة التي فاق عمرها خمس سنوات كاملة ذلك بالرغم من كل المحاولات الميئوس منها. أعرب هؤلاء أن من بينهم من قام فعلا برفع دعوات قضائية طالبوا فيها بضرورة التعجيل لتسوية مسألة تحصيلهم لحقوقهم المترتبة بالأخص على الأشغال العمومية التي أنجزوها فضلا عن خدمات التموين المختلفة، الأمر الذي تسبب حسبهم في عرقلة نشاطاتهم التنموية وإحالة بعضهم على الإفلاس جراء تراكم الديون علاوة على تهديدهم من قبل بعض الممونين واليد العاملة بمتابعتهم قضائيا. هذه الوضعية الناجمة عن تذبذب مداخيل الجباية البترولية لخزينة بلدية حاسي الرمل ومشاهدة هذه الأخيرة من هزات عنيفة خلال العهدة السابقة بسبب تورط مسؤوليها في ملف الفساد، دفعت بالمشتكين إلى مناشدة المسؤول الأول عن الهيئة التنفيذية الولائية إمكانية التدخل لتسوية هذه الوضعية التي أحالت الكثير منهم على التقاعد الإجباري. مع العلم أن هنا ديون البلدية فاقت حسب مصادر محلية مسؤولة 31 مليار سنتيم في انتظار تصفيتها من قبل لجنة متخصصة تقوم بعملية المسح التي أقرتها وزارة الداخلية. اهتراء قنوات الصرف يشكل هاجسا لسكان حاسي الدلاعة يشكل المصب الرئيسي للمياه القذرة ببلدية حاسي الدلاعة هاجسا حقيقيا بالنسبة للسكان، وخاصة سكان حي البشير الإبراهيمي وحي الأمير عبد القادر لقربهما منه، حيث صار مصدرا لانبعاث الروائح الكريهة وموطنا للمجنحات اللاسعة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بداء اللاشمانيوز. هذا بالإضافة إلى البرك المنتشرة في بعض الأحياء نتيجة لاهتراء قنوات الصرف الصحي الممتدة على طول 29 كلم والتي يعود إنجازها إلى ما بين سنوات 1985 و1987 من القرن الماضي، كما أن قطر القنوات لا يزيد على 300 ملم في أحسن الأحوال. ومع تضاعف عدد السكان لم تعد تلك القنوات قادرة على استيعاب كميات المياه المتدفقة عبرها ومن ثم أصبحت تتسرب من البالوعات مشكلة بركا نتنة عفنة في الأحياء والممرات، وكلما يتم احتواؤها في حي ما ظهرت في حي آخر. يقوم مكتب الوقاية بالبلدية بشفطها ورشها بالجير لكن ذلك يظل مجرد حل آني وترقيعي ظرفي لا يرقى إلى مستوى الحلول الجازمة التي يتطلع إليها ساكنو المنطقة. وحسب بعض السكان فإن البرك أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة أطفالهم، خاصة أن هذه الظاهرة السلبية باتت مزمنة مستعصية على الحل ما دام عمر القنوات قد تجاوز العشرين عاما، والحل الحقيقي يستدعي إعادة تجديد أمهات القنوات في الأحياء القديمة والشوارع الرئيسية. ولعل من بين المشكلات المطروحة تلك المتعلقة بوضعية المصب الرئيسي لتدفق المياه الملوثة على مرمى حجر من النسيج العمراني، والذي أصبح حاضنة ملائمة لتكاثر الناموس وبعض المجنحات الأخرى حيث شهدت المنطقة في الآونة الأخيرة تصاعدا كبيرا في عد الإصابات بالأشقانيات الجلدية إضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة لاسيما في فصل الصيف