ما زالت مدن وعواصم عالمية عديدة تشهد احتجاجات تطالب بالعدالة الاجتماعية وتنتقد السياسات الاقتصادية والمالية التي أسفرت عما يعتبره المحتجون “توزيعا غير عادل للثروات”. فقد اعتقلت شرطة مكافحة الشغب الأسترالية أربعين شخصا في تدخل نفذته فجر أمس، لتفريق نشطاء اعتصموا في ساحة وسط مدينة سيدني لمدة أسبوع احتجاجا على السياسات المالية والاقتصادية العالمية، وما سموه “جشع الشركات”. وأقام المحتجون في سيدني مخيما بساحة أمام بنك أستراليا منذ أسبوع في إطار حركة احتجاجية سمت نفسها “احتلوا سيدني”، وهي جزء من حركة احتجاج عالمية ضد ما يرى المحتجون أنه غياب للعدالة الاجتماعية، وتوزيع غير عادل للثروات. وقال أحد المحتجين في سيدني إن الشرطة دهمتهم حوالي الساعة الخامسة بالتوقيت المحلي وهم نيام، فكونوا سلسلة بشرية ورفضوا ترك المكان، مشيرا إلى أن ذلك أسفر عن إصابات متفاوتة في صفوف المحتجين. وأدان المتحدث باسم حركة “احتلوا سيدني” مارك غودكامب ما قال إنه “استخدام مفرط للقوة” أثناء تفكيك المخيم، وأكد أن التحرك سيستمر في مكان آخر لأن الشرطة أوضحت أنها ستكرر الأمر عينه إذا عاد المتظاهرون إلى مخيمهم الأول. وأوردت وكالة الأنباء الأسترالية أنه من المتوقع أن توجه إلى سبعة أشخاص تهمة الاعتداء على الشرطة، في حين طلب من سبعة آخرين الحضور إلى المحكمة “لانتهاكهم قانونا محليا”.