اعتصم صبيحة أمس الإثنين، العشرات من طلبة كلية التعدين أمام المدخل الرئيسي لجامعة باجي مختار بعنابة، وقاموا بحركة احتجاجية تزامنت مع مراسم الافتتاح الرسمي للسنة الجامعية الجديدة، حيث إن الطلبة المحتجون رفضوا الإنصياع لتعليمات عناصر الأمن، وأصروا على ضرورة تبليغ انشغالاتهم إلى والي الولاية الذي تنقل إلى المجمع الكائن بضاحية سيدي عاشور للإشراف على الإفتتاح الرسمي· ويطالب طلبة كلية المناجم والتعدين برفع عدد المقاعد في تخصصات ”الماستر” لتمكين أكبر قدر من الطلبة من استكمال الدراسات ما بعد التدرج· وذكر عدد من الطلبة في تصريحات ل”البلاد” أن حركتهم الاحتجاجية جاءت بعد يومين فقط من اعتصام عشرات الطلبة أمام الإدارة، لكن عدم الرد على الانشغالات التي كانوا قد طرحوها جعلهم يلجأون إلى خيار الاحتجاج وشل النشاط على مستوى الإدارة المركزية· وشدد ممثلو الطلبة على أن مطلبهم الرئيسي يتضمن زيادة عدد مقاعد الماستر بغية تمكين أكبر عدد منهم من مواصلة مسيرة الدراسات العليا في الكثير من التخصصات، مؤكدين أنهم يحوزون على وثيقة ضمان كانوا قد تحصلوا عليها في شكل وعد كتابي يضمن لنسبة 85 بالمئة من إجمالي طلبة الليسانس مواصلة الدراسة لنيل شهادة ”الماستر”، لكن ومع بداية السنة الجامعية الجارية تقرر فتح ”الماستر” في تخصصين فقط من بين أربعة تخصصات· إلى ذلك، واصل طلبة كلية الطب أمس الإثنين حركتهم الاحتجاجية أمام البوابة الرئيسية للقطب الجامعي بالبوني، مندّدين بقرار تحويل مقر الكلية على هذا المركز، وكذا بالظروف التي يزاولون فيها دراستهم منذ بداية السنة الجامعية الجديدة، مطالبين إدارة الجامعة بإعادة النظر في القرار المتخذ، وإعادة الطلبة إلى الكلية القديمة المتواجدة بمحاذاة المستشفى الجامعي ابن رشد· إلى ذلك، نددت المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، وكذا الاتحاد العام الطلابي الحر في بيانات رسمية تحصلت ”البلاد” على نسخ منها بإقدام إدارة الكلية ذاتها، على رفع دعوى قضائية ضد بعض الطلبة، بتهمة القيام باحتجاجات عرقلت السير العادي لمختلف المصالح الإدارية·