في الوقت الذي كان وزير التعليم العالي يعلن عن إجراءات جديدة سيتم تطبيقها في الموسم الجامعي المقبل لضمان السير الحسن للكليات، كان الطلبة قد شرعوا في تنظيم احتجاجات واعتصامات في عدة جامعات بهدف جلب أنظار المسؤولين نحو المشاكل الحقيقية التي يتخبطون فيها. حراوبية يعلن استحداث 85 ألف سرير ويكشف تجهيزات بيداغوجية موحدة لجميع المؤسسات الجامعية بداية من الدخول المقبل
الانتهاء من البرنامج التكويني لدكتوراه الصيدلة كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية أمس، عن الإجراءات الجديدة التي ستطبقها الوزارة بداية من الموسم الجامعي المقبل، حيث ستكون كل الجامعات الوطنية بنفس التجهيزات البيداغوجية عكس التفاوت المسجل الآن بين جامعة وأخرى. مؤكدا على تطبيق كل توصيات الندوة الوطنية المنعقدة في شهر مارس بما فيها البرنامج التكويني الخاص بطلبة الصيدلة الذي انتهت الوزارة من إعداده للسماح لهم بإجراء دراسات في الدكتوراه. حيّ حراوبية إطارات المؤسسات الجامعية لدى افتتاحه أمس، الندوة الوطنية لمدراء المؤسسات الجامعية بمقر الوزارة لتجندهم من أجل تجاوز التوترات التي عاشتها بعض المؤسسات الجامعية في بداية السداسي الثاني من السنة الجامعية المنقضية. موضحا أن المعنيين واصلوا عملهم استثناء في شهر جويلية الذي يفترض أن يكون فترة عطلة، وهي نفس التحية التي وجهها الوزير إلى الطلبة لالتزامهم بمواعيد الامتحانات لاستدراك النقص. وحول ذات الموضوع، فند الوزير خلال الندوة الصحفية التي عقدها أمس، على هامش الندوة، الإدعاءات التي نفت تطبيق التوصيات المنبثقة عن ندوة مارس الماضي. مؤكدا أنها طبقت وفق القرارات التي خرج بها اللقاء، منها تمديد السنة الجامعية كما سبق ذكره، بالإضافة إلى فتح مناصب الماجستير لكل التخصصات القديمة هذه السنة وحتى في السنوات المقبلة إلى أن تتلاشى هذه التخصصات، ليكون آخرها تحقيق مطلب طلبة الصيدلة الذين طالبوا باستحداث مستوى الدكتوراه لتثمين تخصصهم. وقد سهرت الوزارة، يضيف حراوبية، وبالتنسيق مع الجامعات المختصة في إعداد برنامج خاص بالتكوين الذي انتهت منه قبل انطلاق الدخول الجامعي في 4 سبتمبر الماضي. وبلغة الأرقام عاد حراوبية إلى الدخول الجامعي الذي استقبل هذه السنة 237955 طالب جديد، ليرتفع العدد الإجمالي إلى مليون و247 ألف طالب، أين تم استحداث 127 ألف مقعد جديد، وفي مجال الإيواء ذكر الوزير عن استحداث 85 ألف سرير جديد و6 مطاعم جامعية لتبلغ قدرة الإيواء بذلك 601220 سرير، وهو العدد الذي قال الوزير أنه يغطي الحاجة الوطنية وأكثر، في المقابل تم فتح أكثر من 500 مقعد تكوين جديد في الليسانس وأكثر من 700 عرض في الماستر و214 في الدكتوراه، كما تم فتح أكثر من 5 آلاف منصب تكوين جديد في الماجستير.
غلق كل المداخل وتخريب في البنايات الوضع خطير في جامعة فرحات عباس بسطيف
عميد الكلية: ''أطراف تريد استغلال الطلبة سياسيا ''
تعيش جامعة فرحات عباس بسطيف ومنذ أكثر من أسبوع أوضاعا خطيرة، وصلت إلى حد تخريب البنايات البيداغوجية لكلية الاقتصاد والتجارة وعلوم التسيير، والدخول في مناوشات بين الطلبة والتراشق بالحجارة، رفض الطلبة القادمين من ولاية بجاية الدراسة بجامعة سطيف، كما أقدم المتحصلون على شهادة الليسانس ''أل.أم.دي'' على غلق كل المداخل المؤدية للجامعة المركزية، خلال يوم الخميس الفارط، قبل أن يقدموا أمس على غلق مدخل رئاسة الجامعة ومنع أي كان من الدخول أو الخروج. يجزم الكثير من متتبعي الأحداث الأخيرة التي شهدتها جامعة فرحات عباس بوجود ''دوافع سياسية من خلال محاولة استغلال الطلبة والزج بهم في معارك لا طائل منها''، بدليل ما قام به الطلبة الجدد القادمين من ولاية بجاية والذين يصل عددهم إلى نحو 1200 طالب من حملة شهادة البكالوريا، والذين تم تحويلهم نحو جامعة فرحات عباس بسطيف بعد أن تعذّر عليهم الدراسة في جامعة بجاية بسبب غلق كلية الاقتصاد والتسيير هناك بتنظيم مسيرة طلابية خلال عشية الثلاثاء الفارط تم الإعلان عنها بواسطة نشريات ومعلقات، حثوا من خلالها الطلبة للتجمهر بقوة أمام مقر كلية الاقتصاد، للمطالبة بإعادة تحويلهم إلى جامعة بجاية، غير أن الطلبة الذين لبوا نداء تلك الإعلانات التي لم يتبناها ولا تنظيم طلابي أو جهة معرفة، تفاجأوا بوجود عناصر من بينهم ينادون برفض الدراسة باللغة العربية، ويطالبون بتدريسهم باللغة الفرنسية، حيث أكد بعض هؤلاء الطلبة أنهم درسوا المرحلة الثانوية باللغة الفرنسية وأنهم أجروا حتى امتحانات البكالوريا بنفس اللغة. كما حاول هؤلاء الطلبة اقتحام الحي الجامعي للبنات المحاذي للكلية، غير أن تدخل أعوان الأمن وبعض العقلاء من الطلبة حال دون ذلك. وخلال اتصالنا بعميد الكلية الدكتور صالحي، تفاجأ لعملية الترويج الإعلامي لمطالب الطلبة المتعلقة بلغة التدريس وقال ''لقد تفاجأت بالأمر حينما سمعت بأن هؤلاء الطلبة أريد استغلالهم من قبل أطراف لا نعلمها وقد تكون نواياهم سياسية بدليل إثارة قضية اللغة، غير أن الحقيقة أن هؤلاء الطلبة لبوا نداء المسيرة نظرا لما جاء في الإعلان الذي تم نشره ولم يحمل ولا توقيع أو اسم الجهة المنظمة، كما أنه كتب باللغة الفرنسية وحمل الكثير من الأخطاء، مما يدل أن كاتبه جاهل بقواعد اللغة الفرنسية، وهو المطالبة بإعادة تحويلهم إلى جامعة بجاية لقربها من مناطق سكناهم لا أكثر، وكعميد للجامعة لم يتصل بي ولا طالب أو وليّ تلميذ ليطرح عليّ مسألة الدراسة باللغة الفرنسية، أن بعض الأولياء طالبونا بإعادة أبنائهم لجامعة بجاية، وهي أمور خارجة عن نطاقنا لأننا مسؤولون فقط على الكلية التي نشرف على تسييرها''. من جهتهم، قام الطلبة المقصون من مزاولة دراستهم بقسم الماستير بعد حصولهم على شهادة الليسانس، خلال صبيحة الخميس، بغلق كل المنافذ المؤدية إلى الجامعة المركزية، أين حملوا رايات كتب عليها عبارات ''لا للإرهاب الإداري ولا للبيروقراطية'' ليصعّدوا بدورهم الاحتجاج خلال صبيحة أمس، حينما أغلقوا كل المنافذ المؤدية إلى داخل مقر رئاسة الجامعة، مانعين أي شخص الدخول أو الخروج من المقر.
تأخر صرف الأثر الرجعي وفرض الامتحانات الإقصائية يهدد بعودة الاحتجاجات الأطباء المقيمون يطالبون بالتحقيق في مسابقة إجراء التخصص الطبي
دعت أمس، جمعية الأطباء المقيمين، إلى فتح تحقيق في التجاوزات المسجلة لأول مرة في مسابقة التخصص الطبي والتي شارك فيها هذه السنة أطباء عامون لا تتوفر فيهم جميع الشروط القانونية المطلوبة، بالإضافة إلى تسجيل الجمعية خروقات أخرى تمس بمصداقية المسابقة. وتتعلق بتأخر انطلاق الامتحانات في بعض المراكز بحوالي 45 دقيقة رغم أن تاريخ وزمن اجتيازها موحد بين جميع مناطق الوطن. أكدت الجمعية على لسان رئيسها الدكتور غوار الطاهر، على ضرورة احترام الشروط القانونية وتطبيقها ''بدون تمييز'' على جميع الأطباء الذين أجروا مسابقة الدخول في التخصص الطبي يومي 8 و9 أكتوبر الماضي. موضحا في تصريح ل''الخبر'' بأن القانون يوجب على الطبيب الممتحن حصوله على 4 تربصات ميدانية يخضع لها في السنة الدراسية الأخيرة أو ما يسمى أيضا بالداخلي ''لكن القائمين على المسابقة استثنوا بعض المشاركين من هذا الشرط وسمحوا لهم باجتيازها رغم حيازتهم على 3 تربصات فقط''. ويتابع قائلا بأن وزارة التعليم العالي مطالبة بمعاينة الوضع والتحقيق في ظروف إجراء هذه المسابقة التي يشارك فيها الآلاف يقضون عدة أشهر في التحضير والمراجعة لهذا الموعد الحاسم. وأفاد المتحدث بأن هذه النقطة ليست إلا واحدة من بين مجموعة من المطالب التي ستتحول بعد مدة إلى عامل شحن عند الأطباء المقيمين من أجل العودة إلى الاحتجاجات في نهاية ديسمبر المقبل ويتقدمها مطلب صرف مخلفات الزيادات الناتجة عن احتساب الأثر الرجعي منذ جانفي .2008 وحسب نفس المصدر، فإن عدد لا يحصى من الأطباء لم يتلقوا الشطر الأول من مستحقاتهم، سيما في بعض المستشفيات والمستشفيات العسكرية تحديدا، حيث لم يستفد بعد الأطباء من الزيادة في الأجور.
عنابة غليان في صفوف طلبة كلية الطب بجامعة باجي مختار
أبدى طلبة الطب بجامعة باجي مختار بعنابة، تذمرهم الشديد من الصعوبات التي واجهوها مع بداية الدخول الجامعي الجديد، المتعلقة أساسا بتسليم كلية الطب بالقطب الجامعي بالبوني دون الانتهاء من رفع ورشات العمل بصفة نهائية. أكد الاتحاد الطلابي الحر، أمس ''على تأخر الموسم الجامعي لطلبة كلية الطب ثلاثة أسابيع كاملة، بسبب انتظار تسلم الكلية الجديدة بالبوني، غير أن الطلبة تفاجأوا بوضع كارثي لحالة هذا الهيكل الجديد، حيث أن ظروف الاستقبال به كانت أكثر من مخزية''. وأوضح الاتحاد أن الكلية الجديدة لم يتم بها رفع ورشات العمل، وكذا عدم الانتهاء أصلا من تهيئة محيط الكلية، حيث تنعدم شروط النظافة والسلامة بالموقع، ناهيك عن عدم توصيل أجزاء كبيرة من الكلية بالتيار الكهربائي، وغياب الإدارة بهذا الموقع، واقتصار التسيير على عدد محدود جدا من المستخدمين دون صلاحيات .
انتقدوا معايير الإنقاذ التي قررتها الجامعة احتجاج طلبة عدة معاهد في بجاية
دخلت عدة معاهد بجامعة بجاية في إضراب غير محدود، احتجاجا على ''تجاوزات الإدارة'' التي ترفض انتقال الطلبة الى مستويات أعلى قبل النجاح في جميع المواد والحصول على المعدل الذي يمكّن الطالب من الانتقال، دون أن يحسب له استدراك في مادة من المواد، وبالتالي منع انتقال الطلبة وهم يحملون ديونا بيداغوجية. واشتكى طلبة معاهد الإعلام الآلي والبحث العملياتي، مما أسموه ب ''طريقة منح النقاط من قبل الأساتذة، خاصة القادمين من الثانويات وطالبوا بوقف'' التحرشات'' المجانية ضد الطلبة. أما طلبة معهد الهندسة المدنية، فقد تساءلوا عن الدواعي الحقيقية التي دفعت بالمصلحة البيداغوجية، على حد تعبيرهم، إلى اتخاذ مثل هذه الاجراءات ''التي لا تطبق في مختلف جامعات الوطن''، وتسألوا بدورهم عن المقاييس التي يعتمد عليها لتحديد مستحق الإنقاذ من غيره. وتتحدث مصادر طلابية عن إمكانية توسيع الحركة الاحتجاجية إلى معاهد أخرى، إن تشبثت إدارة الجامعة بمواقفها المتصلبة وتسرعها في اتخاذ اجراءات لا تخدم مستقبل الطلبة. وتتزامن هذه الاجراءات مع محاولة المئات من الطلبة الجدد الموجهين الى الولايات المجاورة العودة الى جامعة بجاية خاصة طلبة التخصصات الاقتصادية.