بالرغم من حجم العقوبات التي فرضتها سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية على شركات الهاتف الجوال، نتيجة بيع وترويج شرائحئالدفع المسبق مجهولة الهوية، إلا أن جولة صغيرة في الأسواق الشعبية بالعاصمة وعدد من الولايات كشفت عن وجود كميات كبيرة من شرائح ”نجمة” تباع في الأسواق الشعبية بمبلغ 50 دج فقط، دون حاجة مقتنيها إلى إبراز هويته عليها· وهو مادفع بالبعض إلى التشكيك في قيام الهيئة المكلفة بمراقبة قطاع الاتصالات بعملها للسيطرة على هذه الممارسات التي تعتبر ”غير قانونية”، كما يكشف حسبهم غياب التنسيق بين سلطة الضبط والمتعاملين في هذا المجال لإغلاق منافذ تلك الممارسات· وتفاجأ المواطنون بتداول شرائح مجهولة الهوية في الأسواق، حيث وصفوها بالمزعجة، متسائلين كيف حصل هؤلاء الشباب على هذه الشرائح التي تباع علنا، مشيرين إلى أن سلطة الضبط لم تقم بعملها لأن مثل هذه الممارسات مخالفة للنظام العام سيما أن المشتركين سيعملون على إزعاج المواطنين بالأرقام المجهولة الهوية، ودعوا هيئة زهرة دردوري إلى إصدار التنظيمات اللازمة للضبط والسيطرة على هذا النشاط· وكانت سلطة الضبط قد منعت هذا النشاط ودعت المتعاملين الثلاثة للنقال إلى تحديد هوية كافة مشتركيهم مع منعهم من بيع شرائح دون بطاقة الهوية الوطنية خلال السنوات الماضية·