ينتظر الصحفي إسماعيل بوحادة صدور أول كتاب له حول السياسة الخارجية الجزائرية في إفريقيا، الكتاب يحمل عنوان ''الجزائر تبعث إفريقيا من جديد.. مسار الدبلوماسية الجزائرية والنيباد''. تتناول الدراسة في هذا الكتاب موضوع الدبلوماسية الجزائرية في شكل مسح للتاريخ الدبلوماسي الجزائري، من خلال الغوص في عمق التاريخ والعودة إلى جذور الدولة الجزائرية من ''مملكة نوميديا'' 841811 قبل الميلاد، والتي ربطت علاقات متينة مع الدول والمماليك المجاورة كقرطاجة وروما على وجه الخصوص، إذ عقدت معها اتفاقيات عديدة جسدت أولى مظاهر الدبلوماسية الجزائرية إلى غاية يومنا هذا مرورا بالتطورات الكبيرة التي حصلت بعد الفتح الإسلامي والتألق الكبير الذي عرفته أيام العهد العثماني الذي مكنها من ربط علاقات قوية مع مختلف القوى العظمى كبريطانيا، الولاياتالمتحدةالأمريكية، ويعرج على حقبة الأمير عبد القادر أو ما سماها بدبلوماسية المقاومة، ثم مرحلة الثورة التحريرية والصدى الكبير الذي حققته القضية الجزائرية على الصعيد الدولي بفضل الحنكة التي ميزت الدبلوماسية الجزائرية، ومرحلة مابعد الاستقلال إلى غاية يومنا. الكتاب عموما جاء في ثلاثة فصول، مسبوقة بفصل تمهيدي يستعرض فيه المؤلف العوامل الجغرافية والديموغرافية التي جعلت من الجزائر تحتل موقعا جيواستراتيجي أهلها لتبؤ دور محوري في المنطقة الإفريقية ومنطقة البحر المتوسط على مر العصور، وهو نفسه السياق العام الذي جاء فيه هذا الكتاب، ويركز بوحادة في دراسته على دور الجزائر المحوري في خلق فرص للتنمية عن طريق مشروع ''النيباد'' الخاص بالقارة الإفريقية، وبالذات دور دبلوماسيتها في إنشاء هذا التكتل الإقليمي الذي جاء كبديل للاتحاد الإفريقي، من خلال تخصيصه فصلين من ثلاثة للحديث عن ذلك.