قال الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ان قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو” ترتكب حالياً جرائم ضد الشعب الليبي أكثر من الحكومة الليبية السابقة، داعياً الليبيين إلى خوض معارك طويلة ضد “الإستعمار”. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” اليوم الأحد عن نجاد قوله خلال لقائه أمس مع اعضاء اتحاد الصحافة في العالم الإسلامي، إن “قوات حلف الناتو ترتكب اليوم جرائم ضد الشعب الليبي اكثر من الحكومة الليبية السابقة لكن لا يعلم احد عن إجراءاتها وأعمالها”.وأضاف أن لجميع الشعوب الحق بأن تكون حرة ومحترمة وتفرض وتمارس سيادتها الوطنية وتتمتع بالعدالة “لكن عندما يتدخل الأجانب في شؤون الشعوب فإن إمكانية تحقيق هذا الأمر تصبح صفرا”. وقال إنه في الظروف الراهنة يبدو ان “على الشعب الليبي ان يبدأ مجددا معارك طويلة الأمد ضد الاستعمار، لأن المحتلين يقومون حاليا بتقسيم المصالح والثروات الليبية، ولذلك عندما يتطرق جهاز إعلامي الى المعارك الليبية فقط ويتجاهل هذه القضية فانه يكون قد ضل سبيله وهو ينشط في الأجواء التي يريدها السلطويون”. ووصف الرئيس الإيراني “الكيان الصهيوني” بانه حزب او تنظيم معقد للغاية يمتلك مراكز القرار والثروة والإعلام. وقال ان “الشعوب الأوروبية تدفع منذ 60 عاما ضرائب إلى الصهاينة الذين يدفعون بدورهم تكاليف الحملات الإنتخابية والأحزاب في الدول الغربية بحيث يديرون شؤون هذه الدول من خلال الهيمنة عليها.. والشعوب واصحاب الرأي في الدول الغربية ليس لهم اي دور بهذا المجال”. وأضاف ان هذا الكيان هو عامل موحّد للمستكبرين في العالم ولذلك فإنهم متحدون في الدفاع عنه، ورأى “ان هذا الكيان يعتبر نقطة ارتكاز للاستعمار الجديد والقديم”. وقال إن “السلطويين في ظل التطورات الراهنة هم بصدد انقاذ الكيان الصهيوني الذي فقد فلسفة وجوده ولا يتمتع بمكانة في المنطقة”. وأضاف نجاد ان “اولئك الذين يدعون الإنحياز إلى جانب الشعوب والديمقراطية والحرية لا يمكن ان يدافعوا عن أميركا وإسرائيل، لأن وجود الأخيرة والهيمنة الأميركية يتناقضان مع الحرية والعدالة والديمقراطية”.