أدت الأمطار الأخيرة المتساقطة على ولاية سطيف، إلى قيام سكان حي القطارات الواقع ببلدية عين ولمان بحركة احتجاجية، وذلك بالخروج إلى الشارع وشل عدد من المنافذ والمسالك كالمدخل الغربي للمدينة، وكذا قطع طريق الشارع الرئيسي الذي يعد امتدادا للطريق الوطني رقم ,28 وذلك احتجاجا للمرة الثالثة على وضعية حيهم الذي هجرته مقاولة مكلفة بإنجاز أشغال التهيئة، ليتحول الوضع مع سقوط قطرات من المطر لكارثة حقيقية عزلت بشكل شبه تام الحي وسكانه وشلت الحركة· وحسب أحدهم، فإن حي القطارات استفاد من مشروع تهيئة وأوكلت مهمة الإنجاز إلى شركة كوسيدار، وانطلقت الأشغال وتم تهيئة كل الأزقة الثانوية، ماعدا الشارع الرئيسي الذي توقفت فيه الأشغال منذ حوالي سنة· وقد علمنا أن ممثلي المجلس البلدي، تحاوروا مع المحتجين وتمكنوا من إقناعهم بضرورة إنهاء الحركة الاحتجاجية، وكشفوا عن أخذ البلدية لمشروع حيهم على عاتقها الخاص· وكانت بلدية عين أرنات قد شهدت، قبل يومين، تجمهرا أمام مقري البلدية والدائرة للعشرات من الموطنين القاطنين بحي 209 مسكن لمطالبة المسؤولين بضرورة تعجيل عملية تهيئة الحي الغارق في الأوحال والفوضى، رغم أنه موجود منذ سنة .1985 من جهته رئيس البلدية أكد أن مشروع الحي أخذته البلدية على عاتقها وخصصت مبلغ 5 ملايير سنتيم، وتم التأشير على المشروع وسيتم مباشرة الأشغال· نشير فقط في الأخير إلى أن الأمطار كثيرا ما تكشف سياسة البريكولاج التي تنتهجها المقاولات بتقاعس السلطات في إنجاز الأشغال عبر مختلف المشاريع·