أدانت نهار أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة المتهم (ب،ح) 30 سنة بالإعدام على خلفية إقدامه على قتل الشاب (م.ن) 30 سنة بخنجر مع سبق الإصرار والترصد. تعود تفاصيل الجريمة الشنعاء إلى تاريخ 11 ديسمبر 2008 حيث كان الضحية متوجها إلى مقر عمله على الطريق الذي يربط بين حمادي كرومة وحمروش حمودي. حيث فوجئ يهجوم شرس من قبل الجاني الذي استعمل سلاحا أبيض، وهذا في حدود الساعة السادسة صباحا حيث كانت الطريق شبه خالية من المارة، وبعد ساعات عثر مواطنون على جثة الضحية هامدة. مصالح الدرك الوطني فتحت تحقيقا موسعا في الجريمة التي هزت سكيكدة برمتها، وبعد بحث مكثف وتحريات وتحقيقات ماراطونية، وضعت يدها على المتهم الرئيسي، وهو الذي كانت تربطه علاقة غرامية بزوجة الضحية التي طلبها للزواج فرفضت عرضه، وقبلت بعرض الضحية. المتهم وقتها هدد بالقتل كل من يجرؤ على الزواج بعشيقته المفترضة، غير أن الضحية لم يكترث لتهديدات الجاني فأقام زواجه على هذه الفتاة. وبعد شهرين من زواجهما تعرض لهذا الحادث الأليم من قبل الجاني الذي لم يتردد في توجيه 17 طعنة على أجزاء مختلفة من جسمه فأرداه قتيلا. ممثل الحق العام لم يتردد في المطالبة بإنزال عقوبة الإعدام على الجاني، في حين أن هيئة المحكمة بدورها لم تتردد في إنزال عقوبة الإعدام رغم أن الجاني أنكر كل التهم الموجهة إليه قائلا: إنه لا يعرف الضحية إطلاقا، غير أن كل القرائن والدلائل تدين الجاني، حيث إن فرقة الدرك الوطني قد عثرت بعد التفتيش على الخنجر أداة الجريمة بداخل بيت الجاني، كما عثرت على رسائل تهديد ووعيد لزوجة الضحية.