طالب المستشار القضائي والمستشار النفسي الشيخ الدكتور صالح بن سعد اللحيدان، بمقاضاة الإعلامية والمخرجة المصرية إيناس الدغيدي من قِبل علماء مصر وفقهائها، مؤكداً استعداده لإخضاعها للمعالجة النفسية. جاء ذلك رداً على مطالبات الدغيدي، في حوار تلفزيوني، بحرية الشذوذ الجنسي في المجتمع الإسلامي، وأنه (أي الدين الإسلامي) لم يُحرِّم الشذوذ الجنسي، والدليل على ذلك – على حد قولها – أن الله وعد المسلمين في الجنة ب “ولدان مخلدون” من أجل ممارسة اللواط معهم؛ باعتبار أنه مظهرٌ من مظاهر النعيم في الجنة. وقال الشيخ اللحيدان لموقع “سبق” السعودي، إن هذه المرأة سمعت عنها، ولديها جهودٌ أعتبرها نشازاً، لأن تربيتها الباكرة كانت سيئة، وتلقيها العلمي لم ينضبط بضوابط، إضافة إلى أن لديها انفصاماً في الشخصية، فهي تخرج في شخصيات متعدّدة والدليل ما ذكرته. وأضاف: من المعلوم “الولدان المخلدون” في الجنة، ليسوا لممارسة الجنس، كما ذكرت، وإنما للخدمة فقط، كما أنهم ليسوا من الحور العين، فالقرآن الكريم ذكر “الولدان” بمعنى أنهم مذكرون وليسوا إناثاً، وهذا دال على أن هذه المرأة تنطلق من منطلق المرض النفسي الانفصامي، ولم تفقه في النص، ولم تفرق بين دلائل المذكر ودلائل المؤنث. وتابع: “المحرم” من الكبائر في الدنيا لا يأتي يوم القيامة محللاً إلا ما استثناه الله – عزّ وجلّ – وهو الخمر. أما اللواط فهو من الكبائر العظمى، ويعتبره علماء الحديث من الجرائم المتعدية، وهو درجة فوق الزنا. وتأسفت وكثير من العلماء والباحثين في هذه الأمة لما ذكرته هذه المرأة الذي آمل أن تتوب لوجه الله، لأنني أخشى أن تنزل بها فاقة. وإذا ما كان ما قالته يكفرها، قال اللحيدان: لا أستطيع أن أكفرها، لأنها قد تكون جاهلة بالنص، فهي في الحقيقة أيقظت العلماء في هذه الأمة جميعاً، وجعلتهم ينتبهون إلى الواقع المرير لفهم النص القرآني وفهم السُّنة. وعن إمكانية مقاضاتها، أعاد اللحيدان ذلك إلى علماء مصر وفقهائها، ورأى أن تتم مقاضاتها في بلدها. وطالب المستشار القضائي والمستشار النفسي الشيخ الدكتور صالح اللحيدان، بمعالجة هذه المرأة نفسياً، مبدياً استعداده لإخضاعها للمعالجة النفسية.