النسور على بعد 90 دقيقة من التتويج بالبطولة الوطنيةفي لقاء يجمع بين كوكبين كرويين في البطولة الوطنية سيكون ملعب 08 ماي 1945 بسطيف بداية من ثامنة مساء الغد على موعد مع أم المعارك في البطولة الوطنية وفيها قد يسدل الستار عن المتوج باللقب قبل الأوان ويتعلق الأمر بفريقي وفاق سطيف وشبيبة القبائل يلتقيان مرة أخرى لصنع فرجة كروية من الطراز العالي ويتمنى الكثير أن تكون مفعمة بالروح الرياضية العالية والفنيات الكروية المتميزة. فريق وفاق سطيف سيكون على بساط الاحتفال الرسمي بلقب البطولة الوطنية التي كانت له هدف منذ بداية الموسم وسيلعب اللقاء قصد طي صفحة المنافسة الوطنية والتفكيرة في أشطر المنافسة القارية المتمثلة في كأس الكونفيدرالية الإفريقية، وسيكون على مشيش مدرب الكحلة والبيضاء أمام خيارات بالجملة في ظل ثراء التشكيلة التي ستكون مكتملة الا ان العناء النفسي الذي ينخر المهاجم عبد المالك زياية وكذا مشكل نقص المنافسة بالنسبة لكل من نبيل حيماني ولزهر الحاج عيسى يجعل الثلاثي بين قوسين في المشاركة من عدمها في المقابل ستستفيد التشكيلة من عودة محمد سوقار الغائب بسبب العقوبة من لقاء مولودية سعيدة وفرانسيس أومبان الذي أريح من المواجهة تحضيرا للقاء الغد،وهناك عامل سيساهم كثيرا في مواصلة الفريق التحليق نحو التتويج بالبطولة وحسم الامور بعد 90 دقيقة من ثامنة الغد وهو المعنويات المرتفعة لأشبال علي مشيش بعد تمكنهم من محسم معركة سعيدة بدك مرمى الحارس واضح بخماسية كاملة الاثنين الفارط في وقت يبقى فيه المدرب من سلوكات بعض الأنصار الذين ما فتئوا يؤثرون على الحالة النفسية لبعض العناصر كما سبق وإن حدث مع المهاجم عبد المالك زياية أمام جوليبا باماكو مالي وانقلب حضورهم من الدور الإيجابي إلى السلبي وهي النقطة التي مازالت تقلق المدرب والإدارة على حد سواء. عبد المالك سرار بدوره أكد التركيز أكثر والعمل على مواصلة ريتم النتائج الإيجابية للحفاظ في ذات الوقت على اللياقة البدنية للمشاركة الإفريقية خاصة وأن كثرة المنافسة تحتم على السطايفية العمل لحسم الأمور والتفرغ لأمل التأهل الى دور المجموعات في المنافسة الإفريقية. علي مشيش سيعمل في لقاء الغد أمام شبيبية القبائل لتحقيق الهدف من خلال رسم خطة ستركز على دعم الخط الهجومي برأس حربة قد تكرس بعودة نبيل حيماني. كما أن عودة مراد دلهوم إلى مستواه بعد أن أصبح قناصا للأهداف سيساهم في إعطاء الإضافة. هذا وسيتم التركيز على فرانسيس أومبان الذي يكون قد أعاد الجزء الأكبر من طاقته جراء الراحة التي أحيل عليها في لقاء الاثنين الفارط وسيكون البوابة التي ستمر من عليها الكرات نحو خط التهديف في وقت يبقى فيه الخط الدفاعي أكثر من محصن وسيعمل على تدعيمه قصد تجنب تلقي الأهداف من فريق أصبح يغازل ببراعة اللعب خارج الديار، وكثيرا ما عاد بنتائج إيجابية للغاية إلى تيزي وزو شبيبة القبائل بدورها ستتنقل إلى سطيف من أجل الإبقاء على بصيص أمل في بلوغ البطولة الوطنية أو حتى تعزيز ضمانها للمركز الثاني في الترتيب العام بعد تسونامي الذي تفرضه شبيبة بجاية والتي تهدد زميلتها القبائل في المركز الثاني. وحسب التصريحات الصادرة من جبال جرجرة، فإن عناصر التشكيلة غير فاقدين لأمل البطولة وفوزهم في لقاء الغد قد يعيد الأمل من جديد رغم أن الوفاق مايزال يستقبل في لقائين متتاليين كل من اتحاد الحراش ونصر حسين داي، ناهيك عن لقائين خارج الديار ضد المولوديتين العلمية والجزائرية، إلا أن ثلاث نقاط هو هدف القبائل في سفريتهم نحو سطيف. وحسب آلان ميشال فلا بديل للشبيبة غير الفوز إذا أرادت العودة إلى سباق البطولة أو الحفاظ على المركز الثاني. وبين هذا وذاك تبقى المقابلة غدا وحدها التي ستكشف صاحب النفس الطويل للفوز وقد يفعلها الوفاق ويصد الأبواب في وجه القبائل نهائيا هذا الموسم.