قامت مجموعة إرهابية، صبيحة أمس الأربعاء، بنصب كمين محكم عند مخرج بلدية أولاد عنتر في المنطقة المسماة ''سبع ارقاد ز على الساعة التاسعة صباحا، وكان الهجوم قد خلف مقتل أربعة عناصر من الدرك الوطني لفرقة اولاد عنتر بما فيهم قائد الفرقة، حيث باغتهم الإرهابيون بوابل من الرصاص أدى إلى مقتلهم على الفور وجرح خامس وصفت جراحه بالخطيرة جدا. وحسب المعلومات الأولية المستقاة، فإن المجرمين لم يتمكنوا من تجريد الدركيين من أسلحتهم والاستيلاء على معداتهم، على الرغم من أن مكان تعرض أفراد الدرك لهذا الكمين تحيط به غابات كثيفة، إلا أن صمود بعض أفراد الدرك في المشادات العنيفة بينهم وبين عناصر الجماعة الإرهابية حالت دون ذلك. وفور وقوع الاعتداء هرعت قوات الجيش والدرك لعين المكان مدعمة بقوات الأمن، إلا أن الارهابيين لاذوا بالفرار لوجهة غير معروفة. وقد جاءت هذه العملية تزامنا مع اليوم الأول للأبواب المفتوحة على الدرك الوطني التي أعلنت عنها مديرية الدرك اليوم. وقد رجحت مصادرنا أن المجموعة الإرهابية التي قامت بهذا العمل الجبان صبيحة امس تنتمي إلى مابات يسمى بجماعة لسلوس مدني المكنى ''عاصم'' الذي ينشط تحت لواء ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال''. وقد جاءت هذه العملية للفت الانتباه بعد الضربات المتتالية التي تلقاها هذا التنظيم من طرف قوات الجيش خلال الأسابيع القليلة الفارطة، من تفكيك لجماعات الإسناد والدعم وتوقيف عدد من الشباب الذي كان يستغل من طرف الارهابيين بدراق وقصر البخاري. وكذا توقيف الإرهابي المدعو زمحمد دبار'' من مواليد عام 1975، الشهر الفارط والذي التحق بالنشاط المسلح عام 1993تحت لواء تنظيم زالجيا'' بإمارة عطية السايح، وبعده انضم إلى هذا التنظيم الذي كان يخضع لإمرة عبد القادر صوان، الذي ينشط على محور المدية، عين الدفلى وتيسمسلت.