صورة لمقتل دركيين على أيدي إرهابيين/أرشيف اغتيل، صباح أمس، في حدود الساعة التاسعة، 5 دركيين منهم قائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لأولاد عنتر بالمدية في كمين إرهابي بالمكان المسمى منطقة "سبع رقود" على بعد حوالي 4 كم عن مقر بلدية أولاد عنتر بولاية المدية. * أفاد شهود عيان كانوا على متن سياراتهم على مستوى هذا الطريق الذي يعرف بمنعرجاته الكثيرة أثناء الوقائع، أن إرهابيين يجهل عددهم الحقيقي كانوا يرتدون الزي العسكري (بدل أفراد الجيش ) نصبوا حاجزا مزيفا على مستوى هذا الطريق الذي يبعد بحوالي 500 متر عن مقر مفرزة للحرس البلدي باتجاه مدينة قصر البخاري، وكانوا يمررون السيارات بصفة عادية حسب شهود عيان قالوا ل"الشروق" إنهم كانوا يعتقدون أنهم من أفراد الجيش، قبل أن يطلقوا وابلا من الرصاص باتجاه سيارتين تابعتين للفرقة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد عنتر، حيث كان قائد الفرقة المساعد لخضر يجلس في المقعد الأمامي للسيارة الأولى مما أدى الى اغتيال 5 دركيين. وتمكن الإرهابيون من تجريدهم من أسلحتهم والفرار باتجاه الغابة المجاورة التي تخضع حاليا لعملية تمشيط واسعة. * وقال شاهد عيان لايزال تحت الصدمة عندما تحدث ل"الشروق"، وكان قريبا من موقع الاعتداء الإرهابي "الإرهابيون باغتوا الدركيين بإطلاق الرصاص عليهم وسمعتهم يرددون عبارات قاعدة... قاعدة". * ولا يستبعد أن يكون الإرهابيون قد ترصدوا الدورية عند خروجها في هذه الساعة ولم يستهدفوا السيارات المارة لعدم لفت انتباه مصالح الأمن، وتشن قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة لتقفي آثار منفذي هذا الاعتداء الإرهابي، وشوهد وصول تعزيزات أمنية الى المنطقة مع تجنيد مروحية لاستطلاع الوضع، وقالت مصادر محلية إنه سمع تبادل إطلاق النار بمنطقة أولاد سهيل التي لا تبعد كثيرا عن موقع الحاجز المزيف. * وقد أثارت هذه العملية استنكارا واسعا وسط السكان الذين عرفوا الضحايا عن بعد واعتبروا رحيلهم في ظروف مأساوية "خسارة كبيرة" على اعتبار أنهم "كانوا بمثابة أبناء المنطقة الساهرين على انشغالاتنا"، كما خلف الاعتداء مخاوف كبيرة من عودة النشاط الإرهابي الى المنطقة التي عرفت استقرارا أمنيا منذ عدة سنوات وانحسار العمليات الإرهابية في بعض المناطق الجبلية والمعزولة، خاصة وأن نفس المنطقة كانت مسرحا للحواجز المزيفة في سنوات سابقة والتي استهدفت مواطنين وأفراد الأمن اغتيلوا رميا بالرصاص وذبحا. * الى ذلك، يرجح مصدر أمني محلي، أن الإرهابيين كانوا يسعون من خلال هذه العملية الإجرامية الى جمع الأسلحة، وكانوا يرتدون زي أفراد الجيش ضحايا كمين إرهابي سابق قبل عدة أشهر خلف 7 ضحايا من الجنود، وينسب الاعتداء الى التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" الذي يكون بعض أتباعه قد زحفوا الى المعاقل التقليدية السابقة ل"الجيا" بمنطقة المتيجة التي يراهن عليها "درودكال" لتفعيل النشاط الإرهابي في ظل التضييق على تحركات أتباعه بالمعاقل الرئيسية ببومرداس وتيزي وزو والبويرة، كما تتزامن هذه العملية الإرهابية مع عملية التمشيط الواسعة ببومرداس تمتد الى الأخضرية بالبويرة حيث تجري محاصرة مجموعة إرهابية ويتردد أن بينها أمراء.