قضى ستة أفراد من الجيش الوطني الشعبي وأصيب 8 آخرين في كمين نصبته مجموعة إرهابية يوم الأربعاء الماضي بقرية أولاد طالب الواقعة بجبال الساحل التابعة لبلدية سيدي داود شرق ولاية بومرداس حسبما علمته الشروق اليومي من مصادر أمنية ومن شهود عيان، وقد أفادت المصادر أن الجماعات الإرهابية عمدت إلى مطالبة سكان القرية بالأموال، في محاولة منها لاستدراج قوات الجيش إلى المنطقة، بعد تأكدها بأن سكان القرية سيبلغون عنهم عن طريق الهاتف النقال. فيما قامت جماعة أخرى بنصب كمين لقوات الجيش من خلال محاصرة الطريق الغابي المؤدي إلى القرية، وبمجرد وصول قوات الجيش الشعبي الوطني إلى موقع الفخّ، باغتتهم العناصر المسلحة بوابل من النار، حيث دام الاشتباك حوالي ثلاث ساعات ، مما خلف ستة قتلى، والعديد من الجرحى في صفوف قوات الجيش الشعبي الوطني،و لم يتم انتشال الجثث و الجرحى إلى غاية صباح اليوم الموالي للاشتباك، عن طريق ثلاثة مروحيات تابعة للجيش. وقد أفادت مصادر مطلعة أن هذه الخطة جاءت بعد تأكد العناصر المسلحة بتلقي قوات الجيش لتبليغ بوجودها بالمنطقة، استنادا إلى واقعة مماثلة قبل شهرين بنفس القرية، حيث حاصرت قوات الجيش الشعبي الوطني عناصر مسلحة كانوا يقومون بجمع الأموال من السكان، بعد تلقي بلاغ بذلك، ليتم القضاء على عنصرين منها. لكن بخطة جديدة استهدفت قوات الأمن. وقامت مروحيات تابعة للجيش، بقصف الغابة المتاخمة للقرية في اليوم الموالي للاشتباك، دام عدة ساعات في محاولة لتقفي أثار العناصر المسلحة، كما شوهد قدوم قيادات من الجيش الشعبي الوطني، بالقرب من المنطقة أعطت أوامر بمحاصرة غابة أولاد طالب، والبدء بعملية تمشيط واسعة. إدريس