في رده على سؤال حول زكاة الخمر، دعا وزير المساجد ذوي البر من تجار ''البيرة'' إلى الإحسان لإخوانهم المصلين بإمدادهم بما فتح الله عليهم من مال ''مسقي'' بدم ''السبع''، وذلك في اجتهاد، أجره مضمون، من وزير مساجد اهتدى إلى ضرب عصفوين بزجاجة خمر واحدة، يتم عبرها بناء المساجد بأموال السكارى، كما يتم من خلاها فتح أبواب التوبة والثواب لأصحاب الحانات لكي يدخلوا أموالهم المخمورة في دين المساجد أفواجا.. غلام الله، الذي يعرف أن الله طيب لا يقبل إلا الطيب، فتح الباب من حيث يدري أو لا يدري، لسقاة وندماء الخمر لكي يطهروا أموالهم من الدّرن بإدخالها إلى المنابر والأماكن المقدسة. ورغم أن الوزير ذاته وفي خرجة متزامنة مع اجتهاد صب الخمر في المساجد، قد اكتشف تفسيرا سحريا للتسممات الغذائية بعدما فسرها بالمال الحرام بعيدا عن ''البكتريا'' والجراثيم وبحوثها الطبية، إلا أن الغرابة في تناقض إجتهادي الوزير، أن المال الحرام الذي يسمم الأجساد لا مانع أن يبني المساجد ولا خوف من أن يسمم العقل ويسمم الروح ويسمم العقيدة.. مشكلة المستوزرين من طينة ولد عباس وغلام الله والهادي خالدي، أنهم فقدوا التحكم في ألسنتهم بسبب الأضواء اللامعة وصاروا يعدون ويتحدثون ويفتون في كل مجال ومكان، غير مبالين بأن الكلمة مسؤولية قبل أن تكون عرض أزياء سياسي يصفق لها السكارى واليتامى من المشاهدين الكرام. وإلى أن يصدر اجتهادا جديدا يبيح زكاة المخدرات وزكاة البيوت المشبوهة، فإن أجر غلام الله في اجتهاده ثابت كما أن ما لغلام الله لغلام الله وما لله لله..