قرّرت الحكومة الكاميرونية إرسال بعض قياداتها إلى الجزائر لتقديم الإعتذار، بعد رفض منتخب الأسود مواجهة الخضر في مباراة ودية كانت مقرّرة يوم الثلاثاء الماضي. وينتظر أن يتوجه إيمانويل أونيو، الأمين العام لوزارة الرياضة الكاميرونية، اليوم الجمعة نحو الجزائر، رفقة أنطوان بال مستشار الوزارة، وبعض قيادات وزارة الخارجية وممثلين عن إتحاد الكرة المحلي، لتقديم الإعتذار لوزارة الشباب والرياضة الجزائرية وكذلك إتحاد الكرة، حسبما أورده اليوم موقع “كام فوت” الكاميروني. هذه ووجّه وزير الرياضة والتربية البدنية الكاميروني إنتقادات لاذعة لإيا محمد رئيس الإتحاد الكروي المحلي، محمّلا إياه ما حدث في المغرب من تمرّد للاعبين ومطالبتهم بمستحقاتهم المالية ورفضهم الذهاب للجزائر، مشيرا إلى أن هيئته تقتصر مسئوليتها على تقديم مكافآت المقابلات الرسمية فقط، أما الودية فيتكفل بها الإتحاد عن طريق التفاوض مع الوكيل الذي ينظم هذه اللقاءات. ويعتزم الوزير لاحقا، “تطهير” الإتحاد الكروي المحلي وإسقاط بعض الرؤوس، لأن ما حدث شوّه سمعة الكاميرون، حسبما ذكره نفس المصدر. من جهة أخرى طالب اتحاد الكرة الجزائري نظيره الكاميروني بتعويض مالي يصل إلى مليون يورو على خلفية إلغاء المباراة الودية التي كانت مقررة بين منتخب البلدين الثلاثاء الماضي على إستاد 5 جويلية بالعاصمة الجزائرية، وذلك بحسب ما ذكرته الإذاعة الجزائرية يوم الجمعة. وكان رياض ايت عودية، مدير وكالة “ميديا الجيريا”، كشف لوكالة الأنباء الألمانية أن خسائر الاتحاد الجزائري من عائدات الترويج للمباراة فقط تصل إلى نحو 500 ألف يورو.