سلّط ممثل الحق العام لدى محكمة باب الواد نهاية الأسبوع المنصرم عقوبة 15سنة حبسا نافذا وغرامة 200ألف دينار، ضد كل من المتهمين الموقوفين (ن.م) و(ص.ع) لارتكابهما جرم الحيازة وترويج المخدرات، بعد ضبط مصالح الشرطة القضائية كيس بلاستيكي يحوي كمية 15كليوغرام من المخدرات كانت معبئة ب 14قارورة غاسول الشعر. وقائع القضية تعود إلى تاريخ 24أفريل 2009، حينما اتصل المدعو (ج. حسان) القاطن بحسين داي بالمتهم (ص.ع) ليلتقي الطرفان أمام المقبرة بعين البنيان ويسلمه المتهم الكيس البلاستيكي الذي يحتوي على مواد تجميل بما فيها 14قارورة غاسول شعر تختلف أسعارها حسب الحجم ونوعية المحتوى تثبت التحاليل أنها ممزوجة بمواد المخدرات لنحو 15كيلو غرام معبئة. وقد أنكر المتهم (ع.ص) التهمة المنسوبة إليه جملة وتفصيلا باعتبارأن الكيس الذي سلامه صديقه للإحتفاظ به، لم يكن يعلم أنه يحوي مخدارت وأقر في الوقت ذاته أنه أقلع عن هذه السموم منذ 5 سنوات، بعدما كان يتعاطها على شكل سجائر محشوة بالكيف المعالج، وأعرب بذات الخصوص أن قارورة غاسول التي ضبطتها مصالح الشرطة القضائية بمقر سكناه، كانت موجهة للاستعمال الشخصي. والتي أثبتت التحاليل بأنها هي الأخرى كانت ممزوجة بالمخزرات. فيما أنكر المتهم الثاني (ن.م) علاقته بتاتًا بالمخذرات، وأكد أن اتصاله بالمتهم (ص.ع) كان لغرض استرجاع مبلغ شقيقه على أساس أنه مديّن للمتهم سابقا، دفاع المتهم (ص.ع) أعاب في معرض مرافعته عدم سماع قاضي التحقيق المتورط الثالث، والذي نجت منه خيوط القضية المدعو (ج. جسان)، ملتمسا في الوقت ذاته البراءة في شق الترويج والمتاجرة بالمخدرات، فيما أبرز دفاع المتهم الثاني(ن.م) أن التفتيش كان سلبيا، معربا في القوت ذاته أن اتصال موكله بالتهم إذا كان من أجل المخدرات، كان على الأجدر أن تحصل مصالح الشرطة على كمية ولو ضئيلة بمنزل موكله. وهو ما اعتبره بعملية انتقام منه، تم على إثرها إيقاع المتهم (ن.م) على اعتبار أن شقيقه كان متورط هو الأخر في قضية مماثلة، وقد طالب الدفاع هو الآخر البراءة لموكله لانعدام الأدلة، فيما أدرجت القضية في المداولة ليتم النطق بالحكم هذا الأسبوع.