حتى المستشفى الجامعي لم يمنع نقص في دواء ”اللازيليكس” عبر مستشفيات الولاية
تعرف مصالح المستشفى الجامعي سعادنة عبد النور بسطيف وعدد من المستشفيات بالولاية، ندرة في دواء ”اللازيليكس” المستعمل لتخفيف الضغط الدموي لمرضى القلب والكلى المعرضين نتيجة ذلك لمضاعفات صحية خطيرة· هذه الندرة وحسب مصدر من المستشفى الجامعي، مسجلة منذ عدة أيام وشملت عدة مصالح، منها مصلحتا الإنعاش والاستعجالات اللتان يستعمل هذا الدواء فيهما بكثرة، خاصة في حالات المرضى الذين يخضعون لعمليات جراحية تتطلب أن يكون ضغطهم الدموي منخفضا، كون دواء ”اللازيليكس” يعد منشطا فعالا لعمل الكلى ومدرا للبول، ما يساهم في التخفيف من عمل شرايين عضلة القلب· وقد وضعت ندرة ”اللازيليكس” في المستشفى الجامعي، الطاقم الطبي في حرج كبير خاصة أمام عدم وجود بديل لهذا الدواء، علما أن غيابه قد يحدث مضاعفات صحية خطيرة يمكن أن تصل إلى درجة الوفاة، خصوصا لدى مرضى الضغط والكلى الذين تتطلب حالاتهم غالبا استعمال غرام كامل من هذا الدواء في يوم واحد· ولقد حاولنا لأكثر من مرة الاتصال بالمكلف بالاتصال بالمستشفى الجامعي ثم بالمسؤولة عن الصيدلية المركزية، لتلقي توضيحات أكثر منها عن الموضوع، لكننا لم نتمكن من ذلك، وبين هذا وذاك نتمنى أن لا تستمر الوضعية على حالها بسبب المعاناة التي يواجهها المرضى بسبب غياب الدواء·
فيما تتواصل حملة الجني حشرة غريبة تعصف بمنتوج الزيتون في عدة بلديات
في الوقت الذي تتواصل فيه حملة جني الزيتون وتفاءل المزارعين بالمنطقة الشمالية بالخصوص بتحقيق انتاج كبير ظهر في الأيام الأخيرة بعدد من المزارع الفلاحية بالولاية مرض غريب لحق بالحقول الخاصة بزراعة الزيتون أثار مخاوف الفلاحين الذين طالبوا السلطات المختصة بالتدخل للكشف عن هذا المرض الغريب الذي يهدد ثروة الزيتون بالمنطقة في حال تجاهل المصالح الوصية العوارض الأولية التي بدأت تظهر على أشجار الزيتون بالولاية· وأوضح بعض الفلاحين أن ثروة الزيتون بسطيف تعرف جملة من المشاكل المتعلقة بالصحة النباتية المتأتية من الإصابة ببعض الحشرات، ما تسبب في سقوط الثمار قبل النضج التام وتيبّس المنتوج في الكثير من الأشجار· وقال هؤلاء إن عدد أشجار الزيتون بالوادي يصل الى أزيد من 1 مليون مغروسة في أغلب بلديات الولاية خاصة في المناطق الحدودية مع ولاية بجاية، وعلى الرغم من تعفن حبات الزيتون قبل جنيه على الأشجار بسبب هذا المرض الغريب والخسائر الفادحة التي لحقت بمعظم المزارع، الا ان المصالح الفلاحية تتوقع إنتاج نحو 50 ألف قنطار من الزيتون الموسم الفلاحي الحالي، وهي موزعة بين الإنتاج الموجه لصناعة زيت الزيتون وزيت المائدة والزيت المصدر الى الخارج، غير أن المشكل الكبير الذي يواجهه المزارعون هو ظهور بعض الأمراض التي تسببت فيها بعض الحشرات ومنها نوع من الذباب الذي يصيب ثمار الزيتون في بدايتها وتؤدي إلى سقوطها في مرحلة لاحقة، قبل أن تنضج تماما أوتتسبب في تيبّس الثمرة وبالتالي ضعف الإنتاج· وقد حذّرت المصالح الفلاحية من ذلك، ودعت الفلاحين للاتصال بأعوانها التقنيين المتخصصين في حماية النباتات عبر التقسيمات الفلاحية للحصول على المبيدات والأدوية اللازمة للقضاء على الحشرات التي تعرف انتشارا كبيرا هذه الأيام·
بسبب عدم تلبية السلطات مطالبهم الناقلون الخواص يهددون بإغراق الولاية في فوضى عارمة
قام صبيحة أول أمس الناقلون الخواص عبر الخطوط الحضرية بمدينة سطيف، بوقفة احتجاجية لمدة ساعتين، طالبوا خلالها بتحسين ظروفهم المهنية والتكفل بانشغالاتهم· وحسب رئيس المكتب الولائي لمنظمة الناقلين، فإن الهدف من تنظيم هذه الوقفة هو تحسين القائمين على القطاع بالمشاكل التي يعاني منها النقل العمومي الذي لا يحتكم الى القانون رقم,0113 وكذا القانون رقم 04416 المتعلق بمخططات النقل التي تحدد عدد المركبات ومسارات الخطوط· المصدر ذاته أوضح أن هؤلاء الناقلين يعانون منذ سنة 2002 من غياب مخطط حضري بمدينة سطيف وكذا مخطط على مستوى الولاية بالاضافة الى مخططات أخرى على مستوى دوائر عين ولمان بوقاعة والعلمة، الأمر الذي تسبب في حالة الاكتظاظ التي تعاني منها العديد من المحاور والطرقات· وحسب المصدر ذاته فإن عدد الحافلات التي تنشط حاليا على مستوى الخطوط الحضرية كاف للتكفل بالزبائن، وبالتالي فإن الناقلين يرفضون فتح المزيد من هذه الخطوط التي وصلت الى مرحلة تشبع كما يرفضون أيضا منح الرخص لأصحاب الحافلات من طرف مديرية النقل· مدير النقل من جهته، أكد أن التعليمات الجديدة لوزارة النقل تقضي بضرورة فتح الخطوط أمام الناقلين وكذا فتح أبواب الاستثمار في مجال النقل، وهذا بغرض خلق المنافسة وعصرنة الحظيرة من خلال تدعيمها بحافلات جديدة· أما بخصوص مخططات النقل فإنها قيد الدراسة مع كل المصالح المعنية، وسيتم التكفل بها في إطار القوانين المعمول بها، ولأن الناقلين لم يتلقوا لحد اللحظة إجابة لتحقيق المطالب، فإن النقابة تهدد بشن اضراب آخر تغرق به المدينة في فوضى عارمة·
معاناة لا تنتهي بقرية لعطاطفة ببئر العرش
تعيش قرية ”لعطاطفة” التابعة إقليميا إلى بلدية بئر العرش والتي يبلغ سكانها قرابة 2500 نسمة، سلسلة من المعاناة والظروف المزرية جراء غياب المرافق الحيوية الضرورية وفي مقدمتها مياه الصالحة للشرب الذي لم تستفد منه القرية، بالرغم من اعتباره المطلب الرئيسي، والوعود التي تلقوها من طرف رؤساء البلدية التي تعاقبوا عليها خاصة قبل الحملات الانتخابية· من جهة أخرى، تعاني مشتتا ”أولاد غزالة ولفراطيس” بهذه القرية مشكلة نقص مياه الشرب، حيث يتم جلب هذه المادة بطرق تقليدية عبر صهاريج تجرها الحمير بعد قطع مسافة تزيد في بعض الأحيان عن1كلم، من أبار بعض الخواص والفلاحين، أو الحنفيات العمومية التي تزود سكان قرية حسب أقوال السكان ولكن بدون جدوى· كما يعاني هؤلاء من غلاء قارورات الغاز خاصة في فصل الشتاء، حيث يصل سعر القارورة الواحدة إلى حوالي 300 دينار، نظرا لموقع هذه المشتة في الجهة الشمالية على المرتفعات، وليس هذا فحسب فالمنطقة تفتقد للإنارة العمومية التي تساعد كثيرا في تفادي السرقات الليلية للمواشي والمركبات والتي انتشرت عملياتها في الأشهر الأخيرة، كما أن معاناة تلاميذ هذه المنطقة من صعوبة التنقل في ظل انعدام النقل المدرسي والذي تستعمل فيه حافلة صغيرة تغيب في اغلب الأحيان، وان جميع التلاميذ يدرسون بمقر البلدية بئر العرش، خاصة في طوري المتوسط والثانوي·
يضم الحي 20 ألف نسمة قاعة متعددة الخدمات مغلقة منذ ثلاث سنوات بحي بوخبلة بالعلمة
يتساءل سكان حي بوخبلة شمال مدينة العلمةبسطيف، والذي يعتبر اكبر أحياء المدينة ديموغرافيا، حيث يقيم به ما يقارب 20 ألف نسمة عن عدم فتح القاعة المتعددة الخدمات والمنجزة منذ ثلاث سنوات والمجهزة بكل التجهيزات الحديثة بما فيها من سكن وظيفي، رغم الاحتياجات الضرورية لها من قبل سكان الحي، والمعاناة التي يعيشونها يوميا في التنقل إلى مدينة العلمة لأبسط فعل صحي، إذ يضطر جميع المرضى والمصابين مهما كانت حالتهم الصحية في مختلف الأعمار ومن الجنسين، خاصة أن معظمهم فقراء ومعوزون، حيث قال أحد سكان الحي إنهم بأمس الحاجة لقاعة علاج، إذ يضطرون إلى تأجير سيارة فرود للذهاب إلى أحد المراكز الصحية بالعلمة للمعالجة، لذا يطالب سكان الحي بفتح القاعة في أسرع وقت ممكن قبل تفاقم الأمر ونفاد صبرهم·
تلاميذ ببوعنداس وعين لقراج يحتجون على ظروف التمدرس
شن أول أمس، تلاميذ يزاولون الدراسة في الطور الثانوي والمتوسط والمنحدرين من قرى بني بورمان، لجنان وسمطة ببلدية بوعنداس الواقعة شمال ولاية سطيف، حركة احتجاجية بقطع الطريق ببلديتهم باستعمال الحجارة والمتاريس للفت الانتباه لوضعية النقل المدرسي بالمنطقة، حيث ينعدم بقريتي بني بورمان ولجنان، مما يجبر التلاميذ على الالتحاق بمقاعد الدراسة بمتوسطات بوعنداس وثانويتها عبر مختلف الوسائل وفي بعض الحالات يقطعون مسافة 4 كلم مشيا على الأقدام وفي ساعات مبكرة من الصباح وفي جميع الظروف المناخية· أما تلاميذ قرية سمطة فيشكون التذبذب في النقل المدرسي رغم توفره، حيث قالوا إنهم يلتحقون في العديد من الحالات متأخرين عن مقاعد الدراسة ثم العودة مساء في أوقات متأخرة· يذكر أن تلاميذ في الطور الثانوي بقرية بني غبولة التابعة لبلدية عين لقراج قد شنوا بدورهم إضرابا عن الدراسة منذ أيام، احتجاجا على ظروف التحاقهم بالثانوية الواقعة بمركز بلديتهم، وقد طالب هؤلاء بضرورة تحويلهم إلى ثانوية بني ورثيلان أملا حسبهم في تحسن الظروف الدراسية، وقد حدد عددهم مصدر محلي بحوالي 250 تلميذا في الطور الثانوي·
تعاني معظم العائلات المقيمة بحي”قصاب الخير” الواقع بالمنطقة المسماة عبيد التي لا تبعد عن بلدية سطيف إلا بكيلومتر واحد، من انعدام التنمية المحلية وهذا لانعدام المرافق العمومية والاجتماعية نتيجة لامبالاة المنتخبين المحليين، ويضيف المواطنون أن شبكة قنوات الصرف الصحي التي تعد ضرورية بالنسبة لأي تجمع سكاني منعدمة تماما إذ يضطر السكان إلى حفر خنادق لتصريف المياه القذرة في الأرض، الأمر الذي يعرضهم إلى عدة حالات تسمم، خصوصا أن بعض العائلات تمتلك آبارا، إضافة إلى هذا مرور ”واد بوسلام” بالجوار من الحي والمعروف عنه أنه مجرى لقناة صرف المياه القذرة لبلدية سطيف وأنه ملجأ للعديد من الحيوانات والحشرات الضارة· في السياق، نفسه طالب شباب الحي بالالتفاتة إلى همومهم كتوفير المرافق الضرورية والترفيهية على غرار الملعب الذي لم يتم تهيئته إلا من طرف الشباب وعلى حسابهم الخاص· ولفك العزلة المفروضة على الحي، طالب السكان السلطات الولائية بالتدخل العاجل وإيجاد حل لمعاناتهم·